حذر المجلس الإسلامي السوري، اليوم الإثنين، من خطورة موجات التهجير التي يتعرض لها السوريون، مشيراً إلى أنّها استمرار في مخطط "تغيير ديموغرافيّة سوريا وهويّتها".
وقال المجلس في بيان إنّ موجات تهجير السوريّين تتوالى بشكلٍ كبيرٍ خصوصاً من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وإن الوضع الأمني السيء والاغتيالات التي ينفذها النظام وإيران تدفع السوريين إلى الهجرة.
وأضاف البيان أنّ موجات التهجير هذه تشكّل استمراراً في تنفيذ مخطّط تغيير ديموغرافيّة سوريا وهويّتها، وتخدم بشكل أساس إيران والنظام اللذين يحاولان تنفيذ ما قال عنه بشار الأسد "سوريا المتجانسة".
وطالب رجال الأعمال السوريين "أن يكونوا سنداً لأهلهم المرابطين في سوريا، وأن يعينوهم على الثبات، ويسدّوا حاجتهم الماسّة إلى أساسيات العيش، ومن واجب المنظمات الإنسانيّة أن تقوم بدورها في الإغاثة والإنقاذ".
وتابع البيان: "إنّ المأمول مِن دول الجوار التي لجأ إليها السوريون ولاذوا بها فراراً من الموت أن تُحسِن معاملتهم وتُكرمَهم، وتُمارسَ أقوى الضغوط دوليّاً ضدّ العصابة المجرمة الحاكمة لتخليص السوريين والمنطقة من شرها؛ ليتمكّن السوريّون بعد ذلك من العودة الآمنة الطوعيّة إلى بلدهم، لا أن يتم التضييق عليهم وممارسة العنصريّة ضدّهم ليركبوا بسبب ذلك المهالك في رحلةٍ محفوفةٍ بالموت والإذلال والمخاطر؛ تُضاعِف عذاباتهم وتزيدهم بُعداً عن وطنهم وهويّتهم وانتمائهم".