قالت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا عبر صفحتها في فيس بوك إن مخزونها من القمح المخصص للأفران وصل إلى 200 ألف طن وهو يكفي حتى موسم حصاد القمح عام 2023.
وكشف الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في "الإدارة الذاتية" سلمان بارودو أنّ "متوسط شراء القمح عن كل طن يكلف الإدارة حوالي مليون و100 ألف ليرة سورية، ويباع للأفران مطحونا بـ 60 ألف ليرة عن كل طن، فتكلفة الطن الواحد من الطحين تقدر بمليون ليرة".
وأِشار بارودو إلى أنَّ تكلفة ربطة الخبز الواحدة تبلغ 1000 ليرة سورية، إلا أنها تباع للمستهلك بـ 250 ليرة سورية فقط.
في سياق متصل أكد الرئيس المشترك لشركة تطوير المجتمع الزراعي التابع لـ"الإدارة الذاتية" مصطفى خليل أنَّ "كميات القمح المخزن لدينا واتخاذ بعض التدابير الأخرى التي من شأنها تأمين الطحين الكافي سنصل إلى موسم حصاد القمح لعام 2022 بأمان".
وعن نقص الخبز في هذه المناطق بيَّن خليل بأنَّ "كميات الطحين المخصصة للأفران توزع بموجب إحصائيات المجالس المحلية لتغطية احتياج كافة السكان لكن قسم كبير منها يباع بدل خبزه، وتوزع الشركة 1350 طن يوميًا بلا نقصان".
ويشهد شراء محصول القمح تنافساً سنوياً بين الجهات المسيطرة في سوريا (النظام، الإدارة الذاتية، الحكومة المؤقتة، حكومة الإنقاذ)، وخاصة بين النظام و"الإدارة الذاتية".
وحددت "الإدارة الذاتية" في حزيران الفائت سعر شراء كيلوغرام القمح من المزارعين لموسم 2021 بـ 1150 ليرة سورية، ما يعادل 35 سنتاً أميركياً تقريباً.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على معظم المساحات المخصّصة لـ محصول القمح الاستراتيجي شمال شرقي سوريا، فضلاً عن سيطرتها على حقول النفط أيضاً.
ويشار إلى أن محافظة الحسكة تعدّ المصدر الأساسي للقمح في سوريا، إذ كان يشكّل إنتاجها نحو 60 % من حاجة سوريا للمحصول الاستراتيجي، إلا أن إنتاج المحافظة، التي تسيطر عليها كل من "قسد" وقوات النظام تراجع بشكل كبير، فضلاً عن حرائق غير مسبوقة تشهدها حقول القمح تسببت في إتلاف مئات الدونمات المزروعة.