تستمر "وحدات حماية الشعب / Ypg " التابعة لقسد عبر سماسرة يعملون لحسابها في تهريب كميات كبيرة من القمح إلى إقليم كردستان العراق على الرغم من أزمة القمح التي تشهدها مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بسبب شح الموسم الزراعي لهذا العام.
وقال مصدر محلي لتلفزيون سوريا اليوم الإثنين إن 12 شاحنة محملة بالقمح اتجهت نحو الأراضي العراقية عبر معبر سيمالكا الحدودي خلال ساعات ليل أمس.
وأضاف أن الشاحنات جاءت من الدرباسية شمالي الحسكة وعبرت الحدود بحماية عربات عسكرية تابعة لـ "وحدات حماية الشعب / Ypg "، حيث كان شعار الحزب (النجمة الحمراء) موجوداً على العربات.
وأشار إلى أنه ربما تشهد الأيام المقبلة تهريب كميات كبيرة من القمح إلى كردستان العراق خلال ساعات الليل، وذلك لأن "قسد" تمنع إعلامياً تهريب القمح، لذلك يتم نقله ليلاً.
وبيّن المصدر أن الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا أصدرت في وقت سابق قراراً يقضي بحظر بيع القمح لغير مؤسساتها تحت طائلة المصادرة والاعتقال إضافة إلى غرامة مالية في حال تكرار الموضوع.
وشهد العام الفائت تصدير شحنات مماثلة من القطن والقمح إلى كردستان العراق بكميات تجاوزت الـ 5000 آلاف طن، حيث يبلغ سعر مبيع القمح في كردستان العراق 0.5 دولار أي نحو 1500 ليرة سورية بينما يتم بيعه إلى مؤسسات الإدارة الذاتية بـ 1000 ليرة.
ويذكر أن مناطق شمال شرقي سوريا شهدت انخفاضاً كبيراً في موسم القمح لهذا العام، وذلك بسبب قلة الأمطار وانخفاض منسوب مياه نهر الفرات، حيث أوضح مسؤول الزراعة في الإدارة الذاتية أن إنتاج هذا العام من القمح بحسب التقديرات في شمال شرقي سوريا يقدر بنحو 400 ألف طن، في حين أن الحاجة تتراوح بين 600 و700 ألف طن.
ويشار إلى أن محافظة الحسكة تعدّ المصدر الأساسي للقمح في سوريا، إذ كان يشكّل إنتاجها نحو 60 % من حاجة سوريا للمحصول الاستراتيجي، إلا أن إنتاج المحافظة، التي تسيطر عليها كل من "قسد" وقوات النظام تراجع بشكل كبير، فضلاً عن حرائق غير مسبوقة تشهدها حقول القمح تسببت في إتلاف مئات الدونمات المزروعة.