icon
التغطية الحية

"الإدارة الذاتية" تتراجع عن موقفها حول استقبال السوريين العائدين من ألمانيا

2024.10.21 | 10:40 دمشق

آخر تحديث: 21.10.2024 | 12:38 دمشق

55
إلهام أحمد - (الشرق الأوسط)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • تراجعت "الإدارة الذاتية" عن استعدادها لاستقبال المدانين بجرائم أو المشتبه بهم من اللاجئين السوريين دون قيود.
  • أكدت أن حديث أحمد كان حول العودة الطوعية للاجئين إلى شمالي وشرقي سوريا وليس للمشتبه بهم.

تراجعت دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" لشمالي وشرقي سوريا عن تصريحات لإلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للدائرة، صدرت قبل أيام وأثارت جدلاً واسعاً.

وجاء ذلك في بيان للإدارة بعد تصريحات أحمد لموقع NTV الألماني، تناولت فيها قضايا عدة، أبرزها ملف اللاجئين السوريين، في ظل القرارات الأوروبية الأخيرة المتعلقة بترحيل اللاجئين وانعكاسات الأزمة في لبنان.

وقالت "الإدارة الذاتية" إنّ تصريحات أحمد أُخرجت من سياقها، مشيرة إلى أن ما نُسب إليها بشأن استعداد الإدارة لاستقبال المدانين بجرائم أو المشتبه بهم من اللاجئين السوريين دون قيود، غير صحيح.

ماذا قصدت "إلهام أحمد"؟

وبحسب البيان، كان حديث أحمد حول اللاجئين الراغبين في العودة الطوعية إلى مناطق شمالي وشرقي سوريا، وليس المدانين أو المشتبه بهم.

وأبدت "الإدارة الذاتية" استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي في إطار الالتزام بالمسؤوليات الإنسانية، مبيّنةً أنها تواصلت مع الأمم المتحدة والجهات المعنية لإيجاد حلول تدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين وتخفف من معاناتهم في الشتات.

واختتم البيان بالإشارة إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي للمجتمعات المحلية داخل سوريا، لتعزيز قدراتها في توفير الخدمات والبنية التحتية، مما يسهم في خلق ظروف مناسبة لعودة اللاجئين، مع التأكيد على أهمية الحل السياسي الشامل وفق قرارات الأمم المتحدة كمدخل لإنهاء أزمة اللجوء.

استغلال سياسي صارخ

وكانت "إلهام أحمد" قد أثارت جدلاً واسعاً بعد أن عرضت على ألمانيا استقبال السوريين المرحلين، بمن فيهم المشتبه بهم أو المدانون بجرائم، بدلاً من التعاون مع النظام السوري.

وعرضت "أحمد" استعداد المنطقة لاستقبال السوريين المرحلين من ألمانيا، بغض النظر عن مناطقهم الأصلية داخل سوريا، مشيرةً إلى أن هذا العرض يأتي كبديل للتعاون مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي يدير نظاماً قمعياً في مناطق سيطرته، بحسب تعبيرها.

وجاءت تصريحات "أحمد" هذه في وقت تؤكد فيه تقارير حقوقية وتقارير لجنة التحقيق الخاصة بسوريا وتقارير منظمة العفو الدولية وتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان انتشار الفلتان الأمني في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" المرتبطة بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وعدم توفّر الخدمات الرئيسية، وخروج مظاهرات تطالب بتحسين الوضع الخدمي، فضلاً عن إضراب الكثير من العائلات عن إرسال أطفالها للمدارس بسبب اعتراضهم على المناهج التعليمية.