أفادت وكالة "الأناضول" أن الولايات المتحدة الأميركية زودت قواتها في سوريا بمنظومة صواريخ "هيمارس"، لمواجهة الهجمات المحتملة من الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وقالت مصادر الوكالة التركية إن الجيش الأميركي أرسل خلال الأيام القليلة الماضية منظومة "هيمارس" إلى قواتها المتمركزة قرب حقول النفط في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا، مضيفة أن المنظومة تم إرسالها إلى القواعد الأميركية في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز.
وأوضحت المصادر أن "الغاية من إرسال المنظومة هي التصدي لهجمات وقصف محتمل من المجموعات التابعة لإيران في الضفة المقابلة لنهر الفرات، الذي يمر وسط دير الزور".
وأشارت "الأناضول" إلى أن الجيش الأميركي أجرى تدريبات، في 16 أيار الجاري" لعناصر "قوات سوريا الديمقراطية" على دبابات لم يُعرف طرازها، ومضادادات دبابات من طراز "تاو" أميركية الصنع؟
الهجمات على القواعد الأميركية
وتستهدف الميلييشيات الإيرانية قوات الولايات المتحدة وقواعدها في سوريا بالطائرات المسيرة المسلحة، كان آخرها في 23 آذار الماضي، سقوط صواريخ على قاعدتي العمر وكونيكو، ما أسفر عن قتيل و 6 جرحى بين صفوف القوات الأميركية.
ونهاية آذار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن تعزيز قواتها العسكرية في الشرق الأوسط، في أعقاب سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في سوريا نُسبت إلى ميليشيات مسلحة تابعة لإيران.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، فيل فينتورا بالتزام بلاده "بدعم مهمة هزيمة تنظيم داعش في سوريا إلى جانب التحالف الدولي"، واستعدادها "للرد على مجموعة من الطوارئ في الشرق الأوسط إذا لزم الأمر".
القوات الأميركية في سوريا
وعقب هزيمة "تنظيم الدولة" في آذار 2019، حفضت الولايات المتحدة عدد قواتها في شمال شرقي سوريا إلى نحو 900 جندي، في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في الحسكة والرقة ودير الزور، تقول إن مهامهم تحولت من الدعم القتالي إلى الدعم اللوجستي والتدريب وغيرها من أشكال دعم عمليات "مكافحة الإرهاب".
ويوجد في محافظة الحسكة أكثر من 7 قواعد ومراكز عسكرية أميركية، أكبرها تقع في ريف رميلان ومدينة الشدادي، إلى جانب وجود قواعد عسكرية أميركية في ريف دير الزور، فضلاً عن قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، والتي استهدفتها طائرات مسيرة وصواريخ بشكل متكرر من قبل ميليشيات تدعمها إيران.