قدّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، مساء أمس الأربعاء، "تعازيه" لوزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد بضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن غوتيرش رحّب خلال الاتصال بـ "قرار الحكومة السورية إدخال المساعدات الأممية عبر معبرين حدوديين مع تركيا إلى محافظة إدلب لمدة 3 أشهر".
وأضاف الأمين العام أن الأمم المتحدة "ستبذل كل ما يمكن من جهود لإدخال المساعدات إلى كل المناطق المتضررة في سوريا استجابة لتداعيات الزلزال".
من جانبه شرح فيصل المقداد لـ غوتيرش ما سمّاها "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لمواجهة نتائج الكارثة".
إهمال الأمم المتحدة تسبب في زيادة أعداد ضحايا الزلزال
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد قالت، أمس الأربعاء، إن الأمم المتحدة فشلت في الاستجابة لضحايا الزلزال المدمر بمناطق شمال غربي سوريا.
وقالت الشبكة في تقريرها إن تأخر وصول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا، وترك المنظمات المدنية المحلية تواجه بمفردها أهوال الزلزال ومخلفاته، تسبب في زيادة عدد الضحايا الذين ماتوا تحت الأنقاض.
وأضافت أن استجابة الأمم المتحدة لم تكن بشكل يتناسب مع هول الزلزال في شمال غربي سوريا؛ حيث تم تأخير تفعيل بعض آليات الأمم المتحدة لمواجهة الكوارث في حين لم تفعل آليات أخرى مثل إطلاق نداءات لحشد الجهود والفرق من جميع دول العالم.
وأشارت إلى أن اعتماد الدول المانحة على آليات الأمم المتحدة بشكل شبه كامل مع علمها ببطء وبيروقراطية الأمم المتحدة يجعل هذه الدول تتحمل مسؤولية في تأخير المساعدات الإنسانية، ويجب العمل على تأسيس منصة تنظم وتنسق عمليات الدعم الدولية.
وفجر السادس من شهر شباط الجاري، ضرب زلزال مدمّر قوته 7.7 درجات، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، أعقبه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.