icon
التغطية الحية

الأمن الاتحادي الروسي يفتح دعوى جنائية ضد قائد فاغنر بتهمة "التمرد المسلح"

2023.06.24 | 02:42 دمشق

آخر تحديث: 24.06.2023 | 07:47 دمشق

يفغيني بريغوجين قائد مجموعة "فاغنر" الروسية (تاس)
يفغيني بريغوجين قائد مجموعة "فاغنر" الروسية (تاس)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

فتح جهاز الأمن الاتحادي الروسي دعوى جنائية ضد يفغيني بريغوجين، قائد جماعة "فاغنر" الروسية العسكرية الخاصة، بتهمة الدعوة إلى تمرد مسلح على الأراضي الروسية.

وقالت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، نقلاً عن اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، إن جهاز الأمن الاتحادي الروسي فتح دعوى جنائية ضد بريغوجين بتهمة التمرد.

واتهم بريغوجين، مساء الجمعة، الجيش الروسي بقصف معسكرات لقواته في أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل عدد "هائل" من عناصر مجموعته شبه العسكرية الروسية، متوعداً بالانتقام من وزير دفاع موسكو، فيما يشبه إعلان التمرد على سلطات بلاده.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بالتطورات، وأن هناك "إجراءات ضرورية تتخذ"، بحسب وكالة "تاس".

ونفت وزارة الدفاع الروسية اتهامات بريغوجين، وقالت إنها تمثل "استفزازاً إعلامياً"، في حين قال التلفزيون الرسمي الروسي إن فيديو الهجوم على معسكر "فاغنر" الذي نشرته الجماعة عبر قناتها على تيليغرام "مفبرك".

ويظهر في مقطع الفيديو، حرائق تشتعل في غابة وأشجار محطمة بقوة، وأُرفق الفيديو بتعليق " تم إطلاق هجوم صاروخي على معسكرات شركة فاغنر العسكرية الخاصة. هنا كثير من الضحايا. قال شهود إن الضربة جاءت من الخلف، أي نفذها جيش وزارة الدفاع الروسية"، بحسب وكالة "رويترز".

وقال بريغوجين، في رسالة صوتية نشرها مكتبه: "لقد شنوا ضربات، ضربات صاروخية، على معسكراتنا الخلفية. لقد قُتل عدد هائل من مقاتلينا"، متوعداً بـ"الرد" على هذا القصف الذي أكد أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.

"ليس انقلاباً عسكرياً"

ونفى بريغوجين أن يكون بصدد تنفيذ "انقلاب عسكري"، مؤكّداً أنّه يريد قيادة "مسيرة من أجل العدالة"، بعد أن دعا إلى تمرّد مسلّح ضد هيئة الأركان الروسية.

وأوضح: "هذا ليس انقلاباً عسكرياً، بل مسيرة من أجل العدالة. ما نفعله ليس لإعاقة القوات المسلحة".

وبعد اتهام الجيش الروسي بقصف مقار مجموعته، أعلن بريغوجين أنّ عدد عناصر "فاغنر" يبلغ 25 ألف شخص، داعياً الروس، لا سيّما عناصر الجيش، للانضمام إلى صفوف مقاتليه.

بريغوجين يتعهد بتوقيف وزير الدفاع الروسي ويدعو الشعب للتظاهر

وفي نفس السياق، تعهد بريغوجين بـ"إيقاف" القيادة العسكرية الروسية قائلاً إن "هيئة قيادة مجموعة فاغنر قررت أنه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحملون المسؤولية العسكرية في البلاد"، مؤكداً أن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيتم "إيقافه"، داعياً الجيش إلى عدم "مقاومة" قواته.

ودعا بريغوجين جميع "الوطنيين الحقيقيين" في روسيا إلى النزول إلى الشوارع حيث سيجدون الأسلحة، على حد قوله.

خلاف بين "فاغنر" وروسيا في باخموت

وكانت تقارير إعلامية أشارت صباح يوم الجمعة، إلى أن قوات "فاغنر" بدأت في الانسحاب من باخموت، في أعقاب تهديد مؤسسها، مطلع أيار الجاري، بسحب مقاتليه بسبب نقص الدعم العسكري المقدم من الجيش الروسي.

وفي 5 من الشهر الجاري، قال بريغوجين إن قواته كانت تخطط للسيطرة على باخموت بالكامل تزامنا مع عيد النصر الموافق لـ 9 من أيار، "إلا أن البيروقراطيين العسكريين الذين رأوا ذلك أوقفوا جميع شحنات الذخيرة اعتباراً من 1 من أيار" على حد تعبيره.

وأضاف، آنذاك، أنه لا جدوى من القتال بدون ذخيرة وسقوط قتلى بصفوف عناصر فاغنر في باخموت، مشيراً إلى أنهم سيسلمون مواقعهم للجيش الروسي إذا تم الانسحاب.