أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن النداء الإنساني الذي أطلقته المنظمة الأممية للاستجابة للاحتياجات الناجمة عن كارثة الزلزال في سوريا تلقى 27 % من قيمته الإجمالية المقدرة بـ 400 مليون دولار أميركي.
وقال دوجاريك إن 53 شاحنة عبرت من جنوبي تركيا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة، أمس الخميس، محملة بمواد إغاثة من برنامج الأغذية العالمي والمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية شؤون اللاجئين، مشيراً إلى أن عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي عبرت الحدود إلى شمال غربي سوريا منذ 9 شباط الجاري وصل إلى 335 شاحنة.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن القطاع الصحي تضرر بشكل خاص من الزلازل، حيث تم الإبلاغ عن تضرر 47 منشأة صحية شمال غربي سوريا وحدها، كما أوقفت 12 منشأة صحية عملياتها بشكل كامل، فيما تعمل 18 منشأة بشكل جزئي فقط.
البلاد تواجه موقفاً صعباً
وأمس الخميس، أطلق منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، نداء عاجلاً لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا، مؤكداً أن البلاد "تواجه موقفاً صعباً في ظل نقص تمويل المساعدات".
وأوضح هادي أنه "بينما تركز الدمار في سوريا بشكل أسوأ في الشمال الغربي، فقد تضرر نحو 8.8 ملايين في عموم البلاد، ولذلك ينبغي على المانحين الاستجابة سريعاً لنداء لجمع 400 مليون دولار"، مضيفاً أن "هناك حاجة لهذه الأموال علاوة على 4.8 مليارات دولار أخرى كانت مطلوبة بالفعل في عموم سوريا لهذا العام".
وشدد المسؤول الأممي على أنه "إذا لم نحصل على التمويل سريعاً وإذا لم نتمكن من تجديد المخزونات فسوف نواجه موقفاً صعباً"، مؤكداً على أن "الزيادة المخطط لها لشاحنات الإغاثة إلى 40 شاحنة يومياً لا تزال غير كافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في المنطقة التي هي بأمسّ الحاجة إلى الإمدادات الطبية لمكافحة الأمراض وكذلك للمزيد من الغذاء والملاجئ المؤقتة".
نداء التمويل في تركيا تلقى 4 % من قيمته الإجمالية
وفيما يتعلق بتركيا، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنسق الأممي المقيم في البلاد، ألفارو رودريغيز، توجه إلى المواقع المتضررة من الزلزال لتفقد الاستجابة الإنسانية ولقاء السلطات والمسعفين، وزار مدينة من الخيام في كهرمان مرعش، حيث لجأ 5000 رجل وامرأة وطفل.
وأعرب منسق الأمم المتحدة المقيم في تركيا عن "صدمته لحجم الدمار"، مشيراً إلى أن النداء الإنساني لتوفير المساعدات للمتضررين من الزلزال في تركيا تلقى تمويلاً يزيد قليلاً على 4 % من قيمته الإجمالية التي تبلغ مليار دولار.
الأمم المتحدة تقر بتخليها عن منكوبي الزلزال شمالي سوريا
وسبق أن أقرّت الأمم المتحدة بتخليها عن منكوبي الزلزال في شمال غربي سوريا، بعد أن فشلت بإرسال المساعدات لهم عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الـ 6 من شباط الجاري.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أطلقت نداء طارئاً، منتصف شباط الجاري، لجمع 397 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر.