قالت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد وافق على إدخال المساعدات إلى شمالي سوريا عبر الحدود، بعد وساطة إماراتية.
واعتبرت الوكالة أن موافقة رئيس النظام على وصول قوافل المساعدات الأممية على نطاق واسع هي "تحول في موقفه بعد معارضته لفترة طويلة تدفق المساعدات عبر الحدود إلى المنطقة" التي يعيش فيها نحو 4 ملايين شخص.
كذلك رأت الوكالة في الموافقة "انتصاراً دبلوماسياً" للإمارات التي طبّعت علاقاتها مع النظام السوري "على الرغم من الرفض الأميركي".
ونقلت عن ما سمّته "مصدر رفيع المستوى" قوله إن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان ناقش مسألة المعابر مع الأسد في دمشق يوم 12 شباط.
وأضاف المصدر أن وزير خارجية الإمارات طلب من الأسد أن يقدم بادرة حسن نية تجاه المجتمع الدولي وقال له: "هذه فرصتك لإظهار التعاون بموضوع المعابر، الكل الآن يتطلع إلى فتح المعابر أمام المساعدات وهذه ستكون نقطة مفصلية، ووعده الأسد خيراً وهذا ما حصل".
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل إضافية حول الآلية في حين لم يعلن النظام السوري عن موافقته رسمياً حتى الساعة.
وتأتي موافقة بشار الأسد على إدخال المساعدات بعد نحو أسبوعين من الزلزالين اللذين ضربا جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا، قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، وراح ضحيتهما أكثر من 49 ألف شخص، فضلاً عن دمار واسع في البلدين.