اعتبر وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن "العمليات الإنسانية العابرة للحدود التي يتم إجراؤها من تركيا تظل الطريقة الأكثر كفاءة وتوقعاً للوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في سوريا" بحسب وكالة الأناضول.
جاء ذلك في إفادة للمسؤول الأممي، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، انعقدت بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، حول تطورات الأزمة الإنسانية في سوريا.
وحذر المسؤول الأممي من أن "الاحتياجات الإنسانية في هذا البلد أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى منذ بدء الصراع في 2011".
وقال لأعضاء مجلس الأمن "عدت الأسبوع الماضي من زيارة إلى تركيا وسوريا ولبنان، وكانت هذه أول مهمة لي إلى المنطقة واستنتاجي الأساسي من الزيارة هو أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى ،منذ بدء الصراع عام 2011".
وأضاف: "يحتاج ما يقدر بنحو 13.4 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا إلى مساعدات إنسانية، وهذه زيادة بنسبة 21% مقارنة بالعام السابق والأعلى منذ عام 2017".
وتابع "الاحتياجات الإنسانية تفوق بشكل مأساوي الموارد المتاحة في خطة الأمم المتحدة الإنسانية والتي تبلغ قيمتها 4.2 مليارات دولار حيث تم تمويل 27 في المئة فقط من إجمالي المبلغ المطلوب".
وحذر قائلاً "وحتى لو زاد هذا الإجمالي في الأشهر المقبلة من خلال استجابة وكرم المانحين، فإن التمويل لن يواكب الاحتياجات المتزايدة للسوريين".
وزاد المسؤول الأممي موضحًا أن "العمليات عبر الحدود التي يتم إجراؤها من تركيا تظل الطريقة الأكثر كفاءة وتوقعًا للوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في سوريا".
واعتمد مجلس الأمن الدولي في تموز الماضي، قرارا بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية.
وكشف غريفيث، أنه "يجري حاليا التخطيط لعملية مشتركة لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الخطوط (أي من دمشق) بهدف تقديم المزيد من المساعدة المتنوعة للأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا".
ولم يوضح المسؤول الأممي موعدا محددا لبدء هذا النوع من العمليات الإنسانية داخل سوريا.
وأشار إلى "استئناف توزيع المواد الغذائية في جميع أنحاء محافظة درعا هذا الأسبوع ، حيث دخلت المساعدات الطارئة إلى درعا البلد، وعاد معظم النازحين إلى المنطقة".
واختتم إفادته قائلا "لدي استنتاج بسيط جداً: سوريا عالقة في دوامة الانحدار، وسيظل البلد مكانًا للمأساة طالما استمر الصراع، وستستمر الحاجة والمعاناة في الازدياد على المدى القريب".