icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: 5 ملايين شخص متضررون من نقص المياه شمالي سوريا

2021.10.05 | 22:56 دمشق

000_8v43c2.jpg
(أ ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قدّرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أعداد المتضررين من مشكلة نقص المياه شمال وشمال شرقي سوريا بنحو 5 ملايين شخص.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك: "تلقينا تقارير تفيد بأن خمسة ملايين شخص يتضررون من أزمة المياه المستمرة في شمال وشمال شرقي سوريا".

وأردف: "لم يتمكن الناس في كل المناطق الشمالية من سوريا من الوصول بشكل موثوق إلى المياه الكافية والآمنة جراء انخفاض مستويات المياه، وتعطل أنظمة الضخ والقدرة التشغيلية المنخفضة بالفعل لمحطات المياه".

وتابع: "يؤدي نقص المياه الصالحة للشرب إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه ويقلل من خط الدفاع الأول لوقف تفشي جائحة كورونا، كما يزيد نقص الكهرباء من الضغط على مرافق الصحة العامة وأنظمة التعليم ويؤثر بشكل غير متناسب على الصحة الإنجابية للنساء والفتيات".

ولفت إلى أن الأمم المتحدة أطلقت "مع شركائها خطة على مدى الأشهر الستة المقبلة تستهدف 3.4 ملايين من أكثر الأشخاص تضرراً في تلك المناطق"، مضيفاً: "حددت المتطلبات ضرورة استجابة متعددة القطاعات بقيمة 251 مليون دولار، لكن تم استلام 51 مليون دولار فقط حتى الآن".

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد نبّهت إلى تفاقم انتشار الأمراض بسبب محدودية الوصول إلى المياه النظيفة في شمالي سوريا، محذّرة، في بيان، من أن الناس يواجهون "وضعاً مزرياً"، إذ وصلت  محدوديّة الوصول إلى المياه النظيفة خلال الأشهر القليلة الماضية إلى مستويات خطيرة.

ووفق المنظمة، فاقم نقص التمويل الوضع سوءاً، إذ تشكّل أنشطة تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحيّة حالياً أربعة في المئة فقط من ميزانيّة الاستجابة الإنسانيّة بكاملها في جميع أرجاء سوريا، وهو أقل من ثلث ما تمّ إنفاقه العام الماضي على الأنشطة ذاتها.

ويواجه مليون شخص في الحسكة وحدها صعوبة في الوصول إلى المياه منذ نحو عامين، بسبب الانقطاع المتكرر في توفير المياه من محطة مياه علوك، كما تأثر سكان شمال شرقي سوريا بالانخفاض الحاد في حجم المياه المتدفقة في نهر الفرات، وهو أهم مصدر للمياه في المنطقة.