افتتحت جمعية "المقبرة" "مقبرة روضة المسلمين" بمدينة أرنهيم بمقاطعة خيلديرلاند الهولندية، والتي تعتبر أكبر مقبرة إسلامية في أوروبا الغربية، حيث تضم أكثر من 16 ألف قبر.
وتقدم المقبرة الجديدة حلاً للعدد المتزايد من المسلمين الذين يرغبون بدفن موتاهم وفقاً للشريعة الإسلامية.
وقال سعيد بوحرو أحد مسؤولي الجمعية إن الأمر يتعلق بشكل أساسي بجيل الشباب من المسلمين، حيث بات من الصعب إعادة جثث الموتى إلى بلدانهم الأصلية لاسيما بعد تفشي جائحة كورونا.
وأضاف أن رغبة الكثير من المسلمين ازدادت خلال السنوات الماضية في تفضيل الدفن في هولندا، مشيراً إلى أنه جرى توفير مقبرتين إسلاميتين خلال السنوات الماضية لكن كانت غير كافية.
وأوضح أن قانون القبور الهولندي ينص على نبش القبور بعد عدة عقود، مما يتنافى مع العقيدة الإسلامية.
وأنشئت المقبرة في حقل ذرة سابق تبلغ مساحته نحو 7 هكتارات وأصبح الآن ضمن منطقة محمية، مما يعني أنها يجب أن تظل طبيعية تماماً، وهو الأمر الذي يتماشى مع تعاليم الدفن الإسلامية.
أُسست جمعية "المقبرة" من قبل مسلمين هولنديين لتقديم الخدمات للمسلمين الذين لديهم الرغبة في أن يدفنوا في هولندا ومنحهم حقوقاً أبدية في مكان دفنهم. لهذا الغرض، تقول المؤسسة على موقعها الإلكتروني: "يجب تنفيذ مقابر ذات طابع إسلامي خاص، لأن نبش القبور، وهو أمر معتاد في هولندا، يتعارض مع المبادئ الإسلامية".