icon
التغطية الحية

"الأسايش" تفتتح مكاتب خاصة لشؤون المعتقلين لديها.. لكن ذويهم يوضحون الحقيقة

2021.10.01 | 17:00 دمشق

2018-05-01t185710z_1579781118_rc133e8a3000_rtrmadp_3_mideast-crisis-syria-sdf.jpg
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (إنترنت)
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أعلنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ"الإدارة الذاتية" أمس الخميس، إنشاء مكاتب خاصة بشؤون المعتقلين لإطلاع الأهالي على مكان وأسباب اعتقال أقاربهم.

وقالت "الأسايش" في بيانها "تم افتتاح مكاتب لشؤون الموقوفين في مراكز القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في كل إقليم، وعدد من مراكزنا في المدن التالية (الحسكة، القامشلي، الرقة، كوباني، منبج)".

وأضافت أنه سيسمح لأقارب الموقوفين من الدرجة الأولى أو ممثليهم القانونيين الاطلاع على مكان وأسباب الاعتقال عبر مراجعة مكتب شؤون الموقوفين في مناطقهم.

المعتقلون في سجون الأسايش مغيبون قسراً

السيدة عبير الخلف وهي من أهالي مدينة الرقة وأم لأحد المعتقلين قالت لموقع تلفزيون سوريا: "هذه المكاتب ليس لها أهمية فعليا فهي تناقش مسألة المعتقلين لدى قوى الأمن الداخلي الذين تهمهم لا تتعدى السرقة أو تهريب المخدرات بينما المعتقلون المخفيون قسرا بتهم الإرهاب كـ"داعش" أو العمالة لتركيا فلا نستطيع السؤال عنهم".

وأضافت "ابني قصي معتقل لدى استخبارات "قسد" منذ عام ونصف بحجة أنه عميل لتركيا وهو مجرد عامل في معمل للزيوت، وحتى اللحظة لا أستطيع معرفة أين هو ولا أعلم إلى أين أذهب للسؤال عنه".

من جانبه عدنان القصبة وهو من أهالي مدينة الطبقة ولديه معتقلون من عائلته تساءل عبر الموقع "ماذا بشأن المعتقلين لدى استخبارات الـ"ypg"؟.. لدينا معتقلون مختفون قسرا في سجون الحزب بتهم لا نعلمها ولا أحد يعلمها... حتى أن اعتقالهم تم بشكل سري في أثناء عودتهم إلى منازلهم أو خروجهم منها... ماذا بشأنهم؟".

وأضاف "طالبت مكتب العلاقات العسكرية وقوى الأمن الداخلي بالكشف عن مصير شقيقي علاء وأبناء عمومتي مصطفى وهيثم الذين اعتقلوا خلال عودتهم من صيد الأسماك بتاريخ 26 تشرين الأول عام 2020 على طريق الحي الثاني من قبل سيارة لاستخبارات الـ"ypg"، ولكن الأخيرة أنكرت ذلك وما زالت القوى الأمنية والعسكرية تنكر معرفة مصيرهم... هؤلاء المعتقلون لماذا لا يعرضون على محاكم قانونية؟... لماذا لا تكون لهم مكاتب كهذه التي تم إنشاؤها؟".

وتستمر استخبارات "قسد" وحزب العمال الكردستاني في التضييق على المدنيين، واعتقالهم لحجج عدة من أهمها الانتماء إلى جهات إرهابية أو التعامل مع الجيش الوطني السوري أو العمالة لتركيا، لمجرد وصول المدنيين لزيارة عائلاتهم من تركيا، أو مواقع سيطرة الجيش الوطني.