icon
التغطية الحية

الأردن يسمح لسوريي الجولان المحتل بدخول أراضيه بلا تأشيرة

2023.07.24 | 15:37 دمشق

آخر تحديث: 24.07.2023 | 15:49 دمشق

الجولان المحتل
الحدود السورية مع الجولان المحتل ـ رويترز
JNS- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

سمح الأردن للسوريين المقيمين في مرتفعات الجولان المحتل بدخول المملكة الأردنية بلا تأشيرة أو شروط مسبقة، وذلك في خطوة مفاجئة. 

وهذه الخطوة التي أقرتها عمّان تلغي شرط الحصول على بطاقة هوية إسرائيلية بالنسبة "لدروز" الجولان حتى يتسنى لهم استصدار تأشيرة لدخول الدول العربية.

وحول ذلك علق زعماء الطائفة الدرزية في الجولان بالقول: "بهذه المناسبة، نناشد بقية الدول العربية التي ما تزال تشترط علينا قبول الجنسية الإسرائيلية كشرط لدخول أراضيها بإلغاء شرط غير مواطن وغير عربي والسير على خطى الأردن في هذا المضمار".

أما وزارة الخارجية الإسرائيلية فقد أعلنت بأنها كانت تبحث بالموضوع، وصرحت بأنه: "لا توجد سياسة محددة تجبر الدروز على الحصول على بطاقة الهوية الإسرائيلية، على الرغم من تطبيق "قانون الجولان" في إشارة لتطبيق إسرائيل للقانون الإسرائيلي على الجولان المحتل منذ عام 1981.

يعيش في إسرائيل نحو 149 ألف سوري، أكثرهم في الجليل الواقعة عند جبل الكرمل وفي الجولان. ومن بينهم هنالك 23 ألفاً تقريباً يقيمون في مرتفعات الجولان.

احتلت إسرائيل الجولان خلال حرب النكسة عام 1967، ثم عرضت على اليهود من أهالي الجولان الجنسية الإسرائيلية، بيد أن غالبيتهم رفضوا هذا العرض معتقدين بأن سوريا ستستعيد الجولان قريباً، ولكن بمرور الوقت، اختار كثيرون من الأجيال الأصغر سناً الحصول على الجنسية الإسرائيلية والاستفادة من الخدمات الاجتماعية المقررة بموجبها.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: للمرة الأولى الإسرائيليون أكثر من السوريين في الجولان المحتل

وقبل عام 2011، كان سوريو الجولان يدرسون في الجامعات السورية، ويتزوجون في سوريا، أو يأتون بزوجاتهم إلى الجولان ليؤسسوا أسرهم هناك.

وعام 1981، حاول الاحتلال إجبار سكان الجولان على حمل الجنسية الإسرائيلية، لكن القرى الدرزية رفضت المحاولات وردت بإحراق الهويات الإسرائيلية وأعلنت الإضراب لستة أشهر، ما دفع سلطات الاحتلال للتخلي عن العملية، ويحمل سكان الجولان وثيقة تحدد جنسيتهم بأنها "غير معروفة". 

يذكر أن لجنة تابعة للأمم المتحدة، عبرت الشهر الماضي عن قلقها لتجاوز عدد المستوطنين الإسرائيليين في الجولان السوري المحتل عدد السكان المحليين، للمرة الأولى.

لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من العرب في الأراضي المحتلة، أكدت أن السياسيات والممارسات الإسرائيلية في الجولان تعزل السكان عن روابطهم الأسرية والثقافية في سوريا، وتفرض الاندماج مع الاقتصاد والنظام التعليمي الإسرائيليين لعدم وجود بديل.

المصدر: JNS