أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عن رفض بلاده أي إمكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزّة بعد انتهاء التصعيد الإسرائيلي على القطاع، والذي بدأ في 7 تشرين الأول الماضي.
وبخصوص ما نُشر من تقارير عن طروحات عديدة بشأن مصير قطاع غزة، منها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار، قال الصفدي: "بعد مناقشة هذه القضية مع كثرٍ ومع جميع إخواننا العرب تقريباً، لن تتجه قوات عربية إلى غزة".
وأشار الصفدي إلى أنه "لا يمكن السماح بأن ينظر الفلسطينيون إلينا على أننا أعداء لهم".
الصفدي يطرح أولويات تخص قطاع غزة
وتساءل الصفدي بالقول "كيف يمكن لأحد أن يتحدث عن مستقبل غزة، ونحن لا نعرف أي غزة ستبقى بعد انتهاء الوضع الحالي؟".
وأضاف أنه "إذا أردنا أن نتحدث عمّا ينبغي فعله في غزة في المستقبل، فيجب علينا أن نوقف تدمير غزة".
وأكد أن الأولويات للتعامل مع ما يشهده القطاع هي "وقف هذه الحرب، والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فوراً"، مضيفاً "ما إن نفعل كل ذلك، يجب أن تكون هناك مقاربة حاسمة لإنهاء هذا النزاع بشكل نهائي على أساس حل الدولتين"، معتبراً أن "هذه هي الطريقة الوحيدة للتطلع إلى الأمام".
رفض سيناريوهات ما بعد الحرب
وقبل أسبوع، شدد الصفدي على أن الأردن يرفض أي حديث أو سيناريوهات يتحدث بها بعضهم عن مرحلة ما بعد غزة وانتهاء الحرب عليها، مشيراً إلى أن ما يطرح من سيناريوهات في هذا السياق "غير واقعي ومرفوض ولا يتعامل معها الأردن".
ولفت إلى أن الأردن يشدد الآن في هذا السياق على وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وأي حديث آخر يتم بعد ذلك، مؤكداً رفض الأردن أي حديث عن "إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية".