ملخص:
- وزير الخارجية الأردني يحذر من تهجير فلسطينيي غزة إلى مصر وتحميل الأزمة للدول المجاورة.
- وزراء خارجية الدول العربية يؤكدون في اجتماعهم التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين.
- التصريحات الأردنية تأتي قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة لتجنب توسع الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
- مصر ترفض طلباً أميركياً بفتح ممرات للفلسطينيين نحو سيناء.
- مصر تجري محادثات مع إسرائيل والولايات المتحدة لإنشاء ممرات آمنة داخل غزة وتوصيل المساعدات للمحاصرين.
- تحذيرات مصرية من مخطط توطين أهالي غزة في سيناء.
- الجيش الإسرائيلي دعا الفلسطينيين للتوجه إلى مصر عبر معبر رفح.
حذّر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من تهجير فلسطينيي غزة إلى مصر وترحيل الأزمة إلى دول الجوار، وذلك في ظل الهجمة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 1537 شخصاً وإصابة 6612 آخرين، في حين تجاوز عدد النازحين إلى مناطق جنوبي غزة حاجز الـ 338 ألف فلسطيني.
وشدد الصفدي على أن وزراء خارجية الدول العربية أكدوا جميعاً في اجتماعهم الطارئ، أول أمس الأربعاء، على "التصدي جماعياً لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم (الترانسفير)".
وذكر الوزير الأردني أن الدول العربية "حذرت من أي محاولات لمفاقمة قضية اللاجئين، الذين تجب تلبية حقهم في العودة والتعويض في إطار حل شامل للصراع، يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".
والأربعاء الماضي، دعا وزراء الخارجية العرب، في الاجتماع الطارئ بالقاهرة، إلى "رفع الحصار عن قطاع غزة"، محذرين من "أي محاولات لتهجير الفلسطينيين".
وتأتي التصريحات الأردنية قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى الأردن في ظل جولة يجريها في المنطقة، تشمل إسرائيل ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، في محاولة من جانب واشنطن لتجنب توسع نطاق الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
مصر ترفض طلباً أميركياً
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول مصري كبير، قوله إن مصر رفضت طلباً أميركياً بفتح ممرات للفلسطينيين نحو الأراضي المصرية في سيناء.
وقال المسؤول "إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة بالمدنيين، فعليها الضغط على حليفتها الوثيقة إسرائيل لوقف قصف المدنيين وإنهاء الحصار على غزة، والسماح بدخول المساعدات والوقود".
وأشار المسؤول المصري إلى أن "قوافل محملة بالوقود والغذاء توقفت الأربعاء على الجانب المصري من معبر رفع، لكنها لم تتمكن من دخول غزة"، بعد غارات جوية إسرائيلية، مشيراً إلى أن مصر تجري محادثات مع إسرائيل والولايات المتحدة "بشأن إنشاء ممرات آمنة داخل غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحاصرين".
من جهتها، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر أمنية وصفتها بأنها "رفيعة المستوى"، تحذيرها من أن "مخطط توطين أهالي غزة في سيناء تصدت وستتصدى له مصر، ورفضه الإجماع الشعبي الفلسطيني، كما أن مقررات الجامعة العربية أعلنت الموقف ذاته في سياقات مختلفة".
وتأتي التصريحات المصرية بعد ساعات من تصريح كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين للإعلام الأجنبي، ريتشارد هيشت، إن "الفلسطينيين المتضررين من الضربات الجوية على قطاع غزة يمكنهم التوجه إلى مصر"، مضيفاً أن "معبر رفح لا يزال مفتوحاً، وأنصح أي شخص يمكنه الخروج القيام بذلك".