icon
التغطية الحية

الأردن يرفض إيحاءات النظام بدعم الإرهاب في سوريا

2024.01.23 | 21:42 دمشق

آخر تحديث: 24.01.2024 | 10:41 دمشق

الأردن يرفض إيحاءات النظام بدعم الإرهاب في سوريا
الأردن يرفض إيحاءات النظام بدعم الإرهاب في سوريا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

رفضت الخارجية الأردنية في بيان لها اليوم، أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سوريا.

جاء ذلك رداً على بيان خارجية النظام السوري اليوم، الذي دان الغارات الأردنية على مواقع تابعة لمهربي المخدرات في السويداء، الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وجددت خارجية النظام في الوقت ذاته مزاعمها بأن المملكة دعمت منذ العام 2011 ما سمتهم "الإرهابيين" ومولتهم.

وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن في بيانها، على أن تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن خطر يهدد الأمن الوطني، وأن الأردن سيستمر في التصدي لهذا الخطر ولكل من يقف وراءه.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، الدكتور سفيان القضاة، إن الأردن زود حكومة النظام السوري خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان شكلها البلدان بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، والتي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ، لافتاً إلى أن محاولات التهريب شهدت ارتفاعاً خطيراً في عددها.

وأضاف القضاة أن عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من القوات المسلحة الأردنية تمثل تهديداً مباشراً لأمن الأردن والذي سيظل يتصدى له بكل حزم حتى دحره بالكامل.

وأكد القضاة استعداد الأردن للمضي في التنسيق مع حكومة النظام السوري لوقف عمليات التهريب، ومحاسبة منفذيها وداعميها، ويتوقع من سوريا إجراءات وخطوات عملية وفاعلة وسريعة ومؤثرة ضدهم.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة أن الأردن الذي استضاف أكثر من مليون و300 ألف شقيق سوري، ووفر لهم الأمن والأمان والعيش الكريم، ويذكر العالم كله احتضان القوات المسلحة الأردنية للآلاف منهم وهم يعبرون الحدود هرباً من الحرب، حريص كل الحرص على أمن سوريا وسلامة شعبها الشقيق في كل أرجاء سوريا، وخصوصاً في محافظتي السويداء ودرعا المجاورتين اللتين تجمعهما بالأردن علاقات أخوية تاريخيّة.

ورفض الناطق الرسمي أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سوريا، أو معبراً للإرهابيين الذي كان الأردن أول من تصدى لهم، بل كان دوماً وسيبقى صمام أمان ودعم وإسناد لسوريا الشقيقة ولشعبها الكريم في درعا والسويداء المجاورتين وفي كل أرجاء سوريا.

وأكد أن الأردن مستمر في جهوده للمساعدة على إنهاء الأزمة السورية والتوصل إلى حل سياسي يحفظ أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ويخلصها من الإرهاب والفوضى وعصابات المخدرات ويحقق جميع طموحات شعبها الشقيق.

وشدد القضاة على أن الأردن قادر على حماية حدوده وأمنه من عصابات تهريب المخدرات والسلاح وسيدحرهم وسينهي ما يمثلون من خطر بجهود بواسل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

الضربات الأردنية في سوريا جاءت بعد تحذيرات لمسؤولين سوريين

في السياق ذاته نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أردنيين قولهم، إن الضربات في سوريا جاءت بعد تحذيرات في اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين سوريين.

وأضاف المسؤولان أن عمان أبلغت دمشق أنها ستتخذ إجراءات إذا واصل النظام تجاهل تزايد تهريب المخدرات.

 وأشارا إلى أن زيادة الحوادث على الحدود مع سوريا تزامنت مع تصاعد الهجمات على القواعد الأميركية في شمالي سوريا.

وكشف المسؤولان أن بعض المسؤولين الأردنيين يقولون إن الميليشيات الموالية لإيران تستخدم حرب المخدرات لزيادة الضغط على الأردن.