دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الخميس، "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية بالقدس الشرقية المحتلة مؤكدة أن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة، وحذرت إسرائيل من المساس بالوضع القانوني والتاريخي للأقصى.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأردنية سنان المجالي، إن إقدام أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست على اقتحام المسجد الأقصى المبارك واستمرار اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم الاستفزازية، التي تتم بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، يعد انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم والقانون الدولي.
وأضاف المجالي، أن المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف) بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين.
دانت #وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين السماح لأحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية ولأعضاء من الكنيست وللمتطرفين باقتحام المسجد #الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، وما رافق ذلك من تصرفات استفزازية مرفوضة، وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية، مُحذّرة من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة… pic.twitter.com/gFOHrLs9Sg
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) May 18, 2023
وأكد بيان الخارجية على أن الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس تقع ضمن إشراف المملكة الهاشمية.
وجاء في البيان، أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
الفصائل للرباط بالأقصى
وفي وقت سابق اليوم، دعت فصائل فلسطينية الفلسطينيين إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية التي تنطلق اليوم في البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة.
صباح اليوم، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى تحت حماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
في غضون ذلك، بدأ المئات من الإسرائيليين بالوصول إلى باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، للمشاركة في "مسيرة الأعلام".
ونظم مستوطنون إسرائيليون في البلدة القديمة بالقدس رقصات مع التلويح بالأعلام الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في المسيرة التي يعتبرها الفلسطينيون استفزازاً لهم.
وشارك في المسيرة الاستفزازية ثلاثة وزراء من حكومة نتنياهو، هم وزير المواصلات مير ريغيف ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير الطاقة يسرائيل كايتس.
كما شارك رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين في "مسيرة الأعلام التهويدية" بالقدس الشرقية.
تغطية صحفية: لحظة وصول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى مكان تجمع المستوطنين في القدس قبل انطلاقهم بمسيرة الأعلام. pic.twitter.com/8FWHoVxoBd
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) May 18, 2023
الصراع على هوية القدس
تحولت "مسيرة الأعلام" التي يجوب فيها إسرائيليون من تيار اليمين، القومي والديني، شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية وصولاً إلى باب العامود (باب دمشق)، أحد أبواب البلدة القديمة، إلى عنوان صراع على المدينة بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.
سنوياً، تنظم إسرائيل "مسيرة الأعلام" في ذكرى احتلالها القدس الشرقية في 7 حزيران/يونيو عام 1967، والذي يصادف اليوم وفق التقويم العبري.
في الوقت الذي تعتبر قرارات الشرعية الدولية أن القدس الشرقية أرض فلسطينية تحتلها إسرائيل، ويتمسك بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المستقبلية، يحاول الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع لجعل القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة "أبدية" لإسرائيل.
وتأتي المسيرة هذا العام، بعد أيام من انتهاء جولة تصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة، استمرت خمسة أيام، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينياً وإسرائيليين اثنين، قبل التوصل إلى اتفاق هدنة بوساطة مصرية دخل حيز التنفيذ مساء السبت الماضي.