أفادت مصادر محلية شمالي حمص بأن قوات النظام السوري وفروعه الأمنية في المنطقة صعدت من تحركاتها الأمنية خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى قيامها بحملة اعتقالات واسعة.
وقال مصدر أمني خاص طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية لموقع تلفزيون سوريا، إن نظام الأسد شن حملة اعتقالات طالت عددا من شبان ريف حمص الشمالي داخل مدينة حمص وذلك بعد مراقبتهم واستدراجهم وكشف أوقات دخولهم المدينة.
وأضاف المصدر أن المفارز الأمنية في المنطقة طالبت عناصرها بالمساعدة في رصد أي نشاط مشبوه أو تحركات لعناصر مسلحة.
وأوضح المصدر أن "هذا التصعيد يأتي بعد ورود تقارير عن وصول عناصر مقاتلة إلى المنطقة وتجهيزها لعمليات تستهدف قوات النظام هناك".
من طالت الحملة؟
وأشار إلى أن "الحملة طالت رجال أعمال وأصحاب شركات استثمارية وعناصر منشقين كانوا يدخلون مدينة حمص ببطاقات مزورة وحتى مخبرين تابعين لفروع الأمن تم اتهامهم بالتعامل مع عناصر ثورية، كما طالت الحملة مهربين للسلاح من مناطق مختلفة كانوا يترددون إلى ريف حمص الشمالي".
من جهته لفت "أبو حاتم" وهو أحد وجهاء المنطقة للموقع، إلى أن "حملة التصعيد هذه تأتي في سياق تشديد الخناق على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي وبالذات الرستن وتلبيسة بعد فشل مشروع التسوية الأخيرة والذي بدأ في الشهر الثامن من العام الماضي، حيث امتنع العناصر المنشقون عن الالتحاق في صفوف قوات النظام كما رفض المطلوبون تسليم أنفسهم".
ويتناقل بعض المطلعين على الشأن الأمني في المنطقة أنباء منذ عدة أسابيع عن مطالبات من قيادة فوج التدخل السريع بقيادة "خيرو الشعيلة" لمهاجمة الفارين والملاحقين ومداهمة أماكن وجودهم لكن مسؤولي مفارز الأمن رفضوا المشاركة في الهجوم معتبرين أن من شأن هذا النوع من التحرك تأزيم الوضع وتفجير أزمة غير محسوبة العواقب".
الميليشيات الإيرانية تحاول الهجوم على شمالي حمص
"أبو سلمان" وهو من الملاحقين أمنيا في المنطقة قال لموقع تلفزيون سوريا: "تصلنا أنباء عن محاولة بعض الميليشيات التابعة لإيران، مثل فوج التدخل السريع المتمركز في محيط الرستن والذين على تواصل معهم بالتحضير لشن هجوم علينا نحن الملاحقين بتهم الالتحاق بالثورة السورية والذين يرفضون تسليم أنفسهم، وحاولوا عدة مرات مداهمة منازل لأشخاص تابعين لنا، لكننا اشتبكنا معهم وتمكنا من إجبارهم على الانسحاب، نحن نعلم أن مفارز الأمن الآن ترفض مساندة بعضها لاعتبارات عديدة، ربما يتغير الحال فيما بعد ويشارك الجميع بهجوم موسع علينا لكن حتى الساعة نحن ثابتون على مواقفنا".
ريف حمص الشمالي
ويعيش ريف حمص الشمالي حالة أمنية متوترة وعمليات متقطعة تستهدف عناصر أمنية ومخبرين كان آخرها في بلدة الغنطو حيث أقدمت مجموعة مسلحة على مهاجمة منازل مخبرين ومتعاقدين مع فروع الأمن التابعة لقوات النظام السوري.