اعتقل حاجز يتبع للفرقة الرابعة، اليوم السبت، رجل وزوجته في أثناء مرورهم على أحد الحواجز المنتشرة على أطراف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية.
ونقل موقع "صوت العاصمة" المعارض، عن مراسله قوله إن "الضابط المسؤول عن الحاجز أعطى أمراً باعتقال الرجل والسيدة بعد تدقيق هوياتهم وتفتيش الأجهزة الخليوية الخاصة بهما، والتي عثر عناصر الحاجز بداخلها على محادثات مع ابنهم المقيم في محافظة إدلب منذ تهجيره في العام 2018".
وأضاف المراسل أن سبب الاعتقال جاء بسبب أن الابن من بين المطلوبين لأجهزة النظام الأمنية.
وأشار الموقع أن هذا الحاجز تم وضعه فجر اليوم على مدخل بلدة المليحة، وقام بإجراء (فيش) أمني لجميع المارة الخارجين والداخلين إلى البلدة، إضافة لتفتيش الأجهزة المحمولة والحقائب الشخصية.
186 حالة اعتقال في سوريا خلال شهر آب الماضي
وفي بداية الشهر الجاري قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الذي أصدرته، إنَّ ما لا يقل عن 186 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي بينهم 17 طفلاً و11 سيدة، قد تمَّ توثيقها في آب 2022، وقع معظمها لدى النظام وغالبيتها على خلفية قانون الجريمة الإلكترونية.
وأوضحَ التَّقرير أنَّ معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية، ويتعرَّض المعتقل للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه. كما تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التعسفي ويتحوَّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
ووفقاً للتقرير فإنَّ القوانين والنصوص الخاصة بالتعذيب في الدستور والقانون السوري الحالي لم توقِف أو تُخفف من وتيرة عمليات التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.
وأشار إلى أنَّ النظام السوري يسيطر بشكل مركزي على مراكز الاحتجاز التابعة لها، ولذا فإنه من المستبعد أن تجري وفيات بسبب التعذيب دون علمه.