رحّبت الولايات المتحدة الأميركية بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، بشأن كشف مصير المعتقلين والمفقودين في سوريا، مؤكدة وقوفها إلى جانب السوريين ومطالبهم بمعرفة مصير أحبائهم.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها ترحّب بالتقرير الأممي "حول تعزيز الجهود الرامية إلى توضيح مصير المفقودين في سوريا وأماكن وجودهم"، مؤكدة على أن "الوضع الراهن مرفوض تماماً".
وشددت الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب السوريين وهم يطالبون بحقهم في معرفة مصير أحبائهم المفقودين".
RT @StateDRL: نُرحب بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش حول تعزيز الجهود الرامية إلى توضيح مصير المفقودين في سوريا وأماكن وجودهم. فالوضع الراهن مرفوضٌ تمامًا، ونحن نقف إلى جانب السوريين وهم يطالبون بحقهم في معرفة مصير أحبائهم المفقودين.
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) September 1, 2022
وفي وقت سابق، طالبت الولايات المتحدة الأميركية بمحاسبة نظام الأسد على أكثر من 132 ألفاً من المعتقلين والمحتجزين والمغيبين السوريين، مؤكدة على إدانتها لـ "فشل النظام في توفير المساءلة".
والثلاثاء الماضي، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، خلال مشاركته في جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا إنه "إذا كان النظام السوري جاداً بشأن الحل السياسي، يجب أن ترى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي خطوات ملموسة، تثبت أنه يتابع إعلانه بالعفو من خلال الإعلان عن مكان الإفراج عن المعتقلين، وظروف الإفراج عنهم، أو إصدار قوائم بأسماء الذين تم الإفراج عنهم وإعفاؤهم".
أكبر عدد من المحتجزين والمختطفين المفقودين في العالم
وفي وقت سابق، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن سوريا "هي أحد السياقات التي تضم أكبر عدد من المحتجزين والمختطفين والمفقودين في العالم".
وأكد بيدرسن على أن ملف المعتقلين والمفقودين "يظل أحد أولوياتي الرئيسية، استناداً إلى أسس إنسانية بحتة، وأيضاً لأن أي محاولة جادة لبناء الثقة بين السوريين يجب أن تتضمن خطوات جادة إلى الأمام بشأن هذه القضية".
111 ألف سوري مختف قسرياً
ووفق تقرير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" العاشر عن الاختفاء القسري في سوريا، فإن نحو 111 ألف سوري مختفٍ قسرياً منذ آذار من العام 2011 حتى آب الجاري، غالبيتهم العظمى لدى النظام السوري، مشيرة إلى أن ذلك "جريمة ضد الإنسانية".
وأشار التقرير إلى أن ظاهرة الاختفاء القسري في سوريا ترتبط بظاهرة الاعتقال التعسفي بشكل عضوي، وإن معظم المعتقلين تعسفياً يصبحون مختفين قسرياً.