تعرض شابان من سوريا والمغرب للضرب، على يد مجموعة من المواطنين الألمان، بعدما دافعا عن فتاة ضد اعتداء عنصري ومحاولات لنزع حجابها، في ولاية براندنبورغ شرقي البلاد.
وفتحت الشرطة تحقيقاً في الهجوم الذي "يعتقد بأنه وقع بدافع كراهية الأجانب"، ووفقاً لأقوال الشابين فإنهما تعرضا للإهانة والضرب على الرأس على يد مجموعة مؤلفة من تسعة أشخاص في محطة قطار المدينة، بحسب بيان الشرطة.
كيف حصلت الحادثة؟
وقال الشابان اللذان تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، إنهما أرادا مساعدة فتاة تعرضت للعنصرية ومحاولات لتمزيق حجابها من قبل المجموعة المعتدية.
وحاول الشابان تنبيه الشرطة عبر الهاتف، وهو ما تسبب بتعرضهم للهجوم والضرب من قبل المجموعة المعتدية.
وعقب الهجوم غادرت المجموعة المعتدية، التي كانت تضم ثلاث نساء و6 رجال، المنطقة على متن قطار، وبعد ذلك اتصل الضحايا بالشرطة حيث لا تزال التحقيقات مستمرة لإيقاف جميع المعتدين.
مظاهرة في ألمانيا دعماً للمهاجرين في وجه اليمين المتطرف
وشهدت ألمانيا تزايد الهجمات العنصرية وكراهية الأجانب في السنوات الأخيرة، مدفوعة بدعاية الجماعات والأحزاب اليمينية المتطرفة، بما في ذلك حزب المعارضة الرئيسي "البديل من أجل ألمانيا".
ويحتل "حزب البديل من أجل ألمانيا" حالياً المركز الثاني على المستوى الوطني بنسبة 23 في المئة، وفقا لاستطلاعات الرأي، التي أجرتها صحيفة "بوليتيكو"، حيث تستمر أسهمه في الارتفاع برغم الفضيحة الأخيرة، التي أدت إلى أكبر الاحتجاجات المناهضة لليمين المتطرف التي شهدتها البلاد منذ عقود.
فقد خرج مئات الآلاف إلى الشوارع في جميع أرجاء ألمانيا، خلال الأيام القليلة الماضية، وطالب بعضهم بفرض حظر كامل على الحزب، بعد أن كشف تقرير الأسبوع الماضي، أن بعض أعضاء "حزب البديل" قد انضموا إلى اجتماع سري مع النازيين الجدد وغيرهم من المتطرفين لمناقشة "إعادة الهجرة"، وهو اختصار لترحيل طالبي اللجوء وكذا المهاجرين وحتى المواطنين الألمان ذوي الخلفيات المهاجرة.