icon
التغطية الحية

بسبب بلاغ عنصري.. سوريون في ألمانيا خرجوا للتنزه بالغابات فاتهموا بتهريب البشر

2023.11.13 | 07:18 دمشق

المجموعة السورية خلال ممارستها رياضة "الهايكنغ" في ولاية سكسونيا - 9 تشرين الثاني 2023 (Riham Alkousaa)
المجموعة السورية خلال ممارستها رياضة "الهايكنغ" في ولاية سكسونيا - 9 تشرين الثاني 2023 (Riham Alkousaa)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دهمت الشرطة الألمانية أحد الفنادق في ولاية سكسونيا على الحدود مع التشيك، كانت تقيم فيه مجموعة سوريين من ممارسي رياضة "الهايكنغ" (المشي مسافات طويلة في الجبال والطبيعة)، بعد أن ظنوهم طالبي لجوء عبروا بطريقة غير شرعية، وذلك بعد بلاغ من سكان المنطقة التي تشهد تنامياً كبيراً لشعبية "حزب البديل" المتطرف.

وبدأت القصة عندما خططت مجموعة من محبي رياضة "الهايكنغ" - معظم أفرادها من السوريين – قضاء عطلتهم في منطقة جبال سويسرا السكسونية في ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، وذلك لممارسة رياضة المشي في الغابات، لكن لدى عودتهم إلى الفندق لم تكن النهاية المعتادة ليوم من المشي في الطبيعة، حيث وجدوا دورية من الشرطة في انتظارهم.

الصحفية السورية ريهام كوسا، قالت عبر حسابها الشخصي في (إكس): "نحن مجموعة من متجولي الغابات وأعضاء في جمعية مسجلة في ألمانيا. أردنا التجول في منطقة جبلية تعرف باسم جبال سويسرا السكسونية ولدى عودتنا للفندق فوجئنا بوجود الشرطة".

الصحفية ريهام حائزة على عدد من الجوائز، وتعمل لدى وكالة رويترز، وتحمل الجنسية الألمانية، أما باقي المجموعة من السوريين فكانوا يتنزهون بشكل قانوني وجميعهم حاصلون على الإقامة في البلاد، وفقاً لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (BBC).

ما البلاغ الذي قدمه سكان المنطقة؟

ومن جانبها، قالت شرطة ساكسونيا لـ" "BBC إن مواطناً ألمانيا اتصل بالشرطة على رقم الطوارئ الألماني، بعد أن رصد المجموعة بالقرب من الحدود، واشتبه في أنه ربما يعملون في تهريب اللاجئين عبر الحدود.

بدورها أرسلت الشرطة دورية إلى المنطقة للتحقق من البلاغ، حيث عثروا على المجموعة في الفندق، وبعد فحص وثائقهم تبين أن جميهم يقيمون في ألمانيا بشكل قانوني وكانوا يتنزهون في الجبال، وتم إغلاق التحقيق.

مخاوف من تصاعد الكراهية تجاه اللاجئين

ويشير الحادث إلى مخاوف متزايدة من تصاعد الكراهية تجاه اللاجئين في الولايات الألمانية، التي تشهد تنامياً كبيراً لشعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف المناهض للمهاجرين.

وتعد ولاية ساكسونيا واحدة من أكثر الولايات التي تشهد تصاعد شعبياً حزب "البديل من أجل ألمانيا"، وتؤكد المؤشرات اتساع قاعدته الانتخابية، خلال السنوات الماضية.

في استطلاعات الرأي، يحظى حزب "البديل من أجل ألمانيا" بتأييد 21 في المئة من الناخبين الألمان، ما يجعله يحتل المركز الثاني في قائمة أقوى الأحزاب في ألمانيا بعد الحزب المسيحي، ومتقدماً على حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي.