اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مساء أمس الأربعاء، بين مجموعة من "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" المدعوم روسياً، وعناصر من ميليشيا تابعة لـ"الأمن العسكري" في بلدة الجيزة شرقي درعا.
وأفاد "تجمع أحرار حوران" أن الاشتباكات اندلعت بالقرب من كازية الأميرة على الطريق الواصل بين بلدتي غصم والجيزة بسبب خلاف على توزيع مادة المازوت، ولم تسفر عن وقوع إصابات لدى الطرفين.
وأضاف أن الكازية استلمت اليوم 12 ألف ليتر من المازوت وزع نصفها وبقي النصف الآخر، وهو ما دفع مجموعة من الفيلق للمطالبة بجزء من المازوت.
يشار إلى أن صاحب الكازية "رامي الصالح" كان قد اغتيل قبل مدة في بلدة صيدا شرقي درعا، وتوجهت أصابع الاتهام لـ"الأمن العسكري" بالوقوف وراء عملية اغتياله.
أزمة المحروقات في سوريا
وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري نقصاً حاداً في المشتقات النفطية تمثل في التأخير بتسليم الرسائل رغم إعلانات متكررة عن "انفراج" مرتقب بأزمة المحروقات بعد وصول ناقلات نفط إلى السواحل السورية في الأشهر الماضية. والتي من المفترض أن تزود المحطات بكميات جيدة، حيث قال مسؤولون لدى النظام إن الكميات ستنعكس إيجاباً على تقليل مدة تسلّم رسائل البنزين وتخفيف الازدحامات على محطات الوقود التي تبيع البنزين الحر.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.
الفلتان الأمني في درعا
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل المعارضة في تموز 2018، حيث تلعب تلك الميليشيات، وفقاً لناشطين، الدور الأكبر في إثارة الفوضى في المنطقة، لزعزعة استقرارها، لتسهيل السيطرة عليها خلال المرحلة المقبلة.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال آب الفائت، 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 9 من محاولات الاغتيال.