نشرت حسابات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، اليوم الأربعاء، صوراً لمواطنين يجمعون محروقات تسربت من صهريج نقل في أحد شوارع بانياس وانسكبت على الطريق.
ويظهر في الصور مادة نفطية مسكوبة في أحد شوارع بانياس، ومجموعة من المواطنين يحاولون جمع المادة بوسائل بدائية وتعبئتها بغالونات بلاستيكية.
وقال حساب "بانياس الآن" على فيس بوك، إن عدة حوادث لدراجات نارية وسيارات وقعت في مدخل بانياس الشمالي نتيجة تسريب مادة المازوت من أحد الصهاريج المارة.
وذكر الحساب أن عناصر من شرطة النظام في منطقة بانياس انتشروا في الشوارع التي تم تسريب مادة المازوت إليها من أحد الصهاريج المارة، في محاولة لجعل السائقين يخففون سرعتهم تفادياً للحوادث المرورية. كما وضعت مادة عازلة من قبل مجلس مدينة بانياس في محاولة لمنع انزلاق السيارات.
أزمة المحروقات في مناطق النظام
وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري نقصاً حاداً في المشتقات النفطية تمثل في تأخير بتسليم الرسائل رغم إعلانات متكررة عن "انفراج" مرتقب بأزمة المحروقات بعد وصول ناقلات نفط إلى السواحل السورية في الأشهر الماضية. والتي من المفترض أن تزود المحطات بكميات جيدة، حيث قال مسؤولون لدى النظام إن الكميات ستنعكس إيجاباً على تقليل مدة تسلّم رسائل البنزين وتخفيف الازدحامات على محطات الوقود التي تبيع البنزين الحر.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.