قدم وزراء الحكومة الأردنية، أمس الأحد، استقالاتهم إلى رئيس الوزراء بشر الخصاونة، تمهيداً لتعديل وزاري مرتقب، بحسب ما أفاد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام صخر دودين.
وقال دودين، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم الحكومة لقناة المملكة، "قمنا كوزراء بتقديم استقالاتنا لدولة رئيس الوزراء (بشر الخصاونة)".
وأضاف دودين، أن "هذا الأمر (الاستقالات) يتيح لرئيس الوزراء (إجراء التعديل الحكومي) دون أن يكون هناك أي إحراج لمن سيغادرون أو لمن سيبقون".
وحول موعد التعديل الحكومي، قال دودين "إن شاء الله غدا ستكون الصورة أوضح".
ويجري الحديث منذ أيام عن تعديل حكومي مرتقب على حكومة بشر الخصاونة، ويعود آخر تعديل وزاري على حكومة الخصاونة إلى السابع من آذار الماضي وشمل عشر وزارات.
وشكلت حكومة الدبلوماسي والقانوني بشر الخصاونة (52 عاماً) في 12 تشرين الأول من العام الماضي.
ويعاني الأردن أوضاعاً اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كوفيد-19 وديون فاقت الخمسين مليار دولار.
ويعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات وخصوصاً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.
وتستضيف المملكة الهاشمية 1.3 مليون لاجئ سوري، وتؤكد أن كلفة ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.
وخلال الأشهر الماضية، حاولت السلطات الأردنية جاهدةً إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية، حيث يعتقد مسؤولوه أن إعادة تأهيل الأسد عربياً بعد سيطرته على مساحات واسعة من سوريا بمساعدة روسية إيرانية من الممكن أن تساهم في إنقاذ المملكة الأردنية الغارقة اقتصادياً.