icon
التغطية الحية

استخبارات "قسد" تشدد إجراءات الحوالات المالية في مناطق سيطرتها

2024.06.30 | 13:44 دمشق

آخر تحديث: 30.06.2024 | 14:10 دمشق

القامشلي
نساء يعبرن قرب لافتة انتخابية في القامشلي ـ AFP
الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

شددت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إجراءاتها لمراقبة الحوالات الواردة والصادرة إلى مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.

ووجهت الاستخبارات مكاتب الصرافة بملء استمارة تتضمن جمع معلومات شاملة عن كل شخص يقوم بتحويل أو استلام مبلغ مالي مهما كانت قيمته. وفق مصادر محلية.

وقال "بشير شكري" اسم مستعار لصاحب محل صرافة وحوالات بمحافظة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "جهاز الاستخبارات التابع لمكتب النقد والمدفوعات زود مكاتب الصرافة باستمارة لملء معلومات عن كل شخص يرسل أو يستقبل حوالة مالية".

وتتضمن اللائحة أسئلة عن اسم ومكان إقامة طرفي الحوالة ودرجة القرابة بينهما، وسبب إرسال الحوالة وكيف سيتم صرف المبلغ.

وأضاف شكري أن "شركات ومكاتب الحوالات ملزمة بتسجيل هذه البيانات وفي حال رفض أي شخص تزويد الشركة بهذه المعلومات لا يسلم له الحوالة ويجب على موظفي المكتب التواصل مع ضابطة الجهاز الأمني والذين يأتون للمكتب لإجراء تحقيق مع الشخص ذاته".

وأشار شكري إلى "هذه الإجراءات تعجيزية وتسبب تأخير استلام الحوالات، خاصة لأن 95% من الحوالات الواردة للمنطقة تتراوح قيمتها بين 100 و200 يورو أو دولار وهي مرسلة من المغتربين لمساعدة عوائلهم المتبقين في مناطق شمال شرقي سوريا".

مشيراً إلى أن "التحويلات المالية المشبوهة والكبيرة تتم عبر طرق أخرى وأفراد وشركات متنفذين لدى النظام وقسد ولا تتم عبر شركات ومكاتب الحوالات الصغيرة والمرخصة في المنطقة".

وقال "أبو لورنس" وهو رجل ستيني إنه فوجئ بسؤال موظف مكتب الحوالات له عن درجة القرابة بينه وبين ابنه المغترب في ألمانيا بعد تحويل مبلغ 100 يورو له "بالرغم من كون الأسماء وحدها توضح درجة القرابة بيننا".

وتساءل "هل يعقل أن يسألني الموظف ماذا سأفعل بمبلغ 100 يورو؟ هل يمكن بهذا المبلغ أن أؤسس شركة أو أتاجر بالمخدرات مثلًا؟.. إنها أسئلة غبية.." بحسب وصفه.

ويرى "أبو لورنس" إن "الإجراءات الجديدة تعرقل عملية استلام الحوالات لكون بعضهم يضطر للانتظار لساعات من أجل الحصول على حوالة مالية لا تتجاوز قيمتها 100 دولار في الغالب".

"قسد" تخاف من ازدياد المعارضة الشعبية

يقول مصدر مطلع على آلية عمل شركات الصرافة والحوالات إن "قسد" أصبحت تخاف من كل شيء مع ازدياد حالة المعارضة الشعبية لها والانقسامات الداخلية واستقالة عناصرها وموظفيها القدماء إلى جانب هجرة المئات من موظفي مؤسساتها لخارج سوريا.

ويرى المصدر أن "هذه الحالة جعلت قسد تتخوف من اختراق صفوف عناصرها من قبل كل الأطراف الفاعلة في سوريا، سواء بمقابل مالي أو حتى عبر استغلال حالة السخط الداخلي لدى كل شخص تعرض لمظالم من قبل مسؤوليهم وبالتالي تولد رغبة في الانتقام لدى العديد من عناصر قسد وموظفي الإدارة الذاتية". 
ووفق المصدر "اعتقلت قسد خلال السنوات السابقة العشرات من عناصرها المتعاونين استخباريا مع معارضيها مقابل مبالغ مالية وذلك بسبب عدم شعور عناصرها بالولاء لـ قسد".

"قسد" تراقب الحوالات المالية

فرض "مكتب النقد والمدفوعات" العام الفائت إجراءات جديدة على مكاتب الصرافة والحوالات كشرط للحصول على الترخيص منها ربط برامج المحاسبة والحوالات في شركات الصرافة والحوالات بشبكة "الضابطة الأمنية" التابعة لـ"الإدارة الذاتية" بهدف مراقبة الحوالات القادمة والخارجة إلى المنطقة ولتحديد الرسوم والضرائب السنوية المترتبة على كل شركة وفق نسبة أرباحها.

ويترأس شاهوز حسن الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" مكتب النقد والمدفوعات المركزي في "الإدارة الذاتية" ويعد الذراع اليمنى لـ "علي شير" أحد أبرز قادة حزب العمال الكردستاني المسؤول عن قطاع النفط والمعابر والتجارة في منطقة سيطرة الإدارة شمال شرقي سوريا.