icon
التغطية الحية

ارتفاع غير مسبوق لأسعار المأكولات الشعبية يبعدها عن موائد السوريين

2024.10.27 | 16:28 دمشق

آخر تحديث: 27.10.2024 | 16:28 دمشق

فلافل سوريا
وجبة مكونة من "الفلافل" وهي من أشهر المأكولات الشعبية في سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ارتفاع حاد بأسعار المأكولات الشعبية في السويداء يبعدها عن موائد الفقراء وذوي الدخل المحدود.  
  •  المطاعم تعزو هذا الارتفاع لغلاء المواد الأولية مثل الحمّص والزيت، وكلفة الغاز في السوق السوداء.  

تشهد مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار، حتى طال ذلك المأكولات الشعبية التي يلجأ إليها أصحاب الدخل المحدود والفقراء لسد رمقهم، كما يحدث في محافظة السويداء.

وذكرت صحيفة "تشرين" الموالية للنظام السوري أن أسعار هذه المأكولات في المحافظة أبعدتها بشكلٍ شبه نهائي عن موائد ذوي الدخل المحدود وكثير من الأسر معدومة الدخل.

وأوردت على سبيل المثال سندويشة الفلافل التي بلغ سعرها 12 ألف ليرة سورية، مع وصول سعر القرص الواحد إلى 1000 ليرة، في حين بلغ سعر صحن "الحمّص" و"الفول" للشخص الواحد 27 ألف ليرة، وتجاوز سعر سندويشة البطاطا 20 ألف ليرة.

وأرجع أصحاب مطاعم شعبية، في حديثهم للصحيفة، ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في تصنيع هذه المأكولات، وأهمها الحمّص الذي تجاوز سعر الكيلو منه 25 ألف ليرة، وكذلك الزيت الأبيض، فقد تراوح سعر "التنكة" الواحدة منه بين 380 و420 ألف ليرة حسب النوعية.

كما تحدثوا عن كلفة استبدال أسطوانة الغاز الصناعي في السوق السوداء التي تجاوزت 350 ألف ليرة، نتيجة لعدم كفاية المخصصات من المادة بعد تخفيض الكميات الموزعة عليهم.

وكانت جمعية المطاعم الحرفية في السويداء قد اقترحت تعديل أسعار الأطعمة الشعبية بناءً على تكاليف تصنيعها، لكن الأسعار لم تُعدَّل بعد، بحجة أنها تُحدد وزارياً لجميع المحافظات.

وأفاد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، علاء مهنا، بأن عناصر حماية المستهلك نظموا الأسبوع الماضي عشرة ضبوط لمطاعم خالفت التسعيرة، شملت سبعة مطاعم شعبية في مدينة السويداء لعدم إعلان الأسعار، إضافة إلى ضبوط بحق فعاليات تجارية أخرى.

ارتفاع الأسعار في سوريا

تشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والخضار، مما يزيد من معاناة السكان اليومية، وباتت سلة الغذاء الأساسية تستهلك جزءاً كبيراً من دخل الأسرة، الأمر الذي يضع العديد من العائلات تحت ضغط اقتصادي هائل، ويجعل من الصعب تأمين احتياجاتها الأساسية. 

وينذر هذا الوضع الاقتصادي المتردي بتفاقم الأزمة المعيشية، خاصة في ظل استمرار غياب الرقابة الحكومية الفعّالة على الأسواق، وعجز حكومة النظام السوري عن إيجاد حلول منطقية للأزمة.