icon
التغطية الحية

أسعار مرتفعة وركود.. أزمة غاز في اللاذقية تدفع 20 % من حرفيي الألبان لهجر المهنة

2024.10.26 | 18:07 دمشق

آخر تحديث: 26.10.2024 | 18:07 دمشق

سوريا
ألبان وأجبان في أحد المحال السورية (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • تسببت أزمة الغاز وارتفاع الأسعار في اللاذقية بتراجع كبير في طلب منتجات الألبان، ما دفع 20% من الحرفيين إلى هجر المهنة.
  • يشكو الحرفيون من نقص الغاز، ما أثر على الإنتاج، مع تأخير في موافقات تأمين أسطوانات الغاز.
  •  أدى ارتفاع تكاليف الإنتاج إلى زيادة أسعار الألبان، فقد وصل كيلو اللبن إلى 9000 ليرة.

تسببت أزمة الغاز وارتفاع الأسعار في مدينة اللاذقية بضغط كبير على أصحاب محال الألبان والأجبان، مما دفع 20% من الحرفيين في هذا المجال إلى ترك المهنة وسط تراجع كبير في الطلب على منتجاتهم.

وأكد عدد من أصحاب محال الألبان في سوق الجملة باللاذقية أن حركة البيع تكاد تكون متوقفة منذ ثلاثة أسابيع، لافتين إلى أن السكان باتوا يشترون كميات صغيرة تتراوح بين 200 و300 غرام فقط، بدلًا من الكيلو أو نصف الكيلو المعتاد، بحسب صحيفة "تشرين" الرسمية.

وأضاف أصحاب المحال أن ذلك يعود إلى عدة عوامل، منها تراجع القدرة الشرائية وارتفاع كلفة المعيشة، بالإضافة إلى أزمة المواصلات التي أعاقت وصول أهالي الريف إلى المدينة.

تحديات إضافية تواجه الحرفيين

أوضح رئيس جمعية المواد الغذائية في اللاذقية، رامز دبلو، أن الحرفيين يواجهون تحديات عديدة، منها نقص الغاز وعدم توفر مصادر بديلة للطاقة مثل الحطب.

وبيّن دبلو أن الجمعية حصلت على الموافقات اللازمة لتأمين أسطوانات الغاز، لكنها تنتظر موافقة المحافظة، لافتا إلى أن توفير أسطوانة غاز كل ثلاثة أيام للحرفي يمكن أن يسهم في خفض الأسعار بنسبة تصل إلى 10%.

 ارتفاع تكاليف الإنتاج يدفع الحرفيين للتخلي عن المهنة

وأكد دبلو أن نحو 20% من الحرفيين اضطروا إلى ترك المهنة بسبب صعوبة تأمين المواد الأساسية وارتفاع الضرائب وأسعار العبوات. وبحسب الإحصاءات، يبلغ عدد الحرفيين المنتسبين للجمعية حوالي 300 حرفي فقط.

ويُباع كيلو اللبن بـ 9000 ليرة سورية، وكيلو اللبنة بـ 35000 ليرة، وكيلو الجبنة المسنرة بـ 75000 ليرة، في حين يصل سعر كيلو الحليب إلى 8500 ليرة.

ضغوط اقتصادية تؤجل تعديل تسعيرة الأجبان والألبان في دمشق

وقبل أيام ذكر المسؤول الاقتصادي في الجمعية الحرفية للأجبان والألبان في دمشق أحمد السواس أن الجمعية كانت تستعد لتعديل تسعيرة الألبان والأجبان، إلا أن الظروف الاقتصادية الراهنة وضعف القوة الشرائية أجَّلا اتخاذ هذه الخطوة في الوقت الحالي.

وصرّح السواس لموقع "أثر برس" المقرب من النظام بأن أسعار الحليب تشهد زيادات أسبوعية تصل إلى 200 ليرة سورية، بسبب نقص الكميات المعروضة، نظراً لاستغلال المربين الوقت الحالي لإكثار القطعان (فترة حمل الأبقار)، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات التي تؤثر بشكل مباشر على تكاليف الإنتاج.

وفيما يخص توفير المحروقات، أوضح السواس أن معظم الحرفيين يحصلون على 35% فقط من مخصصاتهم من المازوت بالسعر المدعوم، إذ يتم شراء الباقي بالسعر الحر، في حين تم إيقاف مخصصات الغاز عن بعضهم.