انتقد أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل ورئيس وزراء تركيا سابقا، الموقف الداعي لاستقبال الروس والألمان في تركيا ورفض استقبال العرب، وذلك خلال مقابلة على قناة Babala التركية.
حديث داود أوغلو جاء بعد أن عرض البرنامج لقاء قديما أجراه على قناة الجزيرة قبل 7 سنوات، رحب فيه بقدوم العرب إلى جميع المدن التركية وخاصة إسطنبول، ورد آنذاك على من يقول إن العرب سيحتلون إسطنبول بـأنه "احتلال جميل".
وأشار زعيم حزب المستقبل إلى التنوع الثقافي في إسطنبول، وقال ردا على منتقديه إنه ألّف كتاب "الحضارة والمدن" وقد ترجم إلى أربع أو خمس لغات وتابع "ما قصدته هنا هو أننا عندما ننظر إلى تاريخ المدن نجد أن المدن الكبرى هي المدن التي تضم العدد الأكبر من الثقافات وهكذا هي إسطنبول.. هل يمكن النظر للأمر على أنه احتلال عندما أقول إن سراي بوسنا مدينة تركية أم لأنني شعرت بالانتماء إليها؟".
شاهد رد أحمد داوود أوغلو بعد أن واجهه أحد الحضور بجزء من مقابلة قام بها الإعلامي أحمد منصور قبل ٧ سنوات#أويس_عقاد @amansouraja pic.twitter.com/hrP49EA0Yx
— Owis Akkad أويس عقاد (@akkadowis) October 9, 2022
داود أوغلو والانفتاح على المنطقة العربية
عندما كان أحمد داود أوغلو وزيرا للخارجية لعب دورا كبيرا في الانفتاح على المنطقة العربية والإسلامية من خلال سياسة "صفر مشكلات" وأصبح منظرا للسياسة الخارجية التركية.
وبناء على ذلك دعمت السياسة التركية القضية الفلسطينية والثورة السورية ووقفت مع ثورات الربيع العربي بشكل عام.
كما كان له مواقف إيجابية ومعتدلة مبنية على حقوق الإنسان في رؤيته لملف اللاجئين السوريين في تركيا والذي يشهد تجاذبا سياسيا قويا، وقال حزبه في تقريره عن الوجود السوري في تركيا "في ظل حكومة حزب المستقبل، ننظر إلى مشكلة الهجرة غير النظامية في تركيا في إطار القانون العالمي والتجربة التاريخية ومبادئ حقوق الإنسان وحماية مصالح تركيا والنظام العام في إطار وحدة البلاد".