icon
التغطية الحية

احتجاجاً على التعقيدات الإدارية.. سوري يهدد بحرق نفسه أمام دائرة الهجرة التركية

2022.03.24 | 09:39 دمشق

qzeju.jpeg
التقى رئيس دائرة الهجرة التركية مع الشاب وأمر بتسوية أوضاع عائلته وتقديم كل التسهيلات الإدارية لهم - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تناقل ناشطون سوريون معلومات عن نيّة لاجئ سوري بحرق نفسه أمام مبنى دائرة الهجرة في مدينة إسطنبول التركية، وذلك احتجاجاً على "التعقيدات الإدارية" التي يواجهها بشأن بطاقة الحماية المؤقتة "الكملك".

وقال الناشط السوري طه الغازي إن رسالة وصلته من الشاب، أبلغه فيها نيته بحرق نفسه أمام مبنى دائرة الهجرة المركزية في ولاية إسطنبول، وذلك "بعد استيائه من التعقيدات الإدارية في مراكز الهجرة، التي حالت دون تسوية أوضاعه القانونية المتعلقة ببطاقة الحماية المؤقتة".

وأوضح أن الشاب تقدّم بطلب لنقل قيود عائلته من ولاية عثمانية جنوبي تركيا، إلى ولاية إسطنبول، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من دائرة الهجرة في ولاية إسطنبول.

وأضاف الغازي أنه "بعد وصول الرسالة قمت بالتواصل مع هيئات ومنظمات حقوقية تركية لتدارك الأمر وتفادي حدوثه"، مشيراً إلى أن "تلك اللحظات في دقائقها وثوانيها كانت ثقيلة في مضيها، ولا سيما في ظل انهيار الشخص نفسياً، وتهديده بإضرام النار في جسده المبتل بالبنزين، في حال قام أحد ما بالتعرض له أو الاقتراب منه".

وأشار الناشط السوري إلى أنه "بعد التحدث مع الشاب مراراً وتكراراً، عدل عن قراره، وسلم نفسه للعناصر الأمنية الموجودة في المركز، والتقى معه رئيس دائرة الهجرة، وأمر بتسوية أوضاع عائلته وتقديم كل التسهيلات الإدارية لهم".

قوانين جديدة للسوريين في تركيا

وكانت الهيئات والمنظمات السورية نشرت بياناً، في 8 من شباط الماضي، وذلك عقب لقاء عقدته مع وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، ورئيس دائرة الهجرة المركزية، سافاش أونولو، حذّرت فيه اللاجئين السوريين من "تجميد قيودهم في حال لم يتم التحقق من عناوينهم السكنية".

وفي 22 من الشهر نفسه، قررت وزارة الداخلية التركية إطلاق برنامج "Seyreltme"، أو ما يعرف ببرنامج التخفيف، المتضمن إيقاف طلبات قيود السكن الخاصة باللاجئين السوريين في الأحياء أو المناطق أو الولايات، في حال تجاوزت نسبتهم 25 % من إجمالي السكان.

وألحقت الوزارة القرار بحزمة قوانين جديدة، تمنع اللاجئين السوريين المسجلين تحت بند الحماية المؤقتة من تقييد نفوسهم في 16 ولاية و800 حي في 52 ولاية تركية.

وخلال الأسابيع الماضية، فوجئ آلاف السوريين في تركيا بإيقاف قيودهم على الرغم من تحديث بياناتهم مؤخراً في مراكز الهجرة، الأمر الذي بررته بعض الجهات المختصة بأنه "خطأ في النظام الإلكتروني لدائرة الهجرة".

ووفق طه الغازي، فإن "إيقاف القيود كان وفق تسلسل وتراتبية متتالية، بدأت باللاجئين السوريين في منطقة ألتنداغ في العاصمة أنقرة منذ قرابة شهرين، وانتقلت بعد ذلك إلى ولايات غازي عنتاب وأورفة ومن ثم إسطنبول"، مشيراً إلى أن "بيانات اللاجئين السوريين ملحقة برئاسة الهجرة كمرجعية مركزية، وأي خطأ في النظام يقتضي حصول الخلل الإداري في الفترة ذاتها".

كم يبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا؟

ووفق بيانات المديرية العامة للهجرة، بلغ عدد السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (كملك) التركية حتى تاريخ 20 من كانون الثاني الماضي، 3 ملايين و733 ألفًا و982 شخصاً، بعد أن بلغ عددهم في إحصائية نشرتها المديرية نهاية أيلول من العام الماضي 3 ملايين و715 ألفا و913 شخصاً.

ويستقر السوريون في تركيا في جميع الولايات تقريبًا، وتحتل إسطنبول (532 ألفاً و726) المرتبة الأولى في توزيع اللاجئين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة بحسب تصنيف المراكز العشرة الأولى التي تضمّ بالترتيب: إسطنبول- غازي عنتاب- هاتاي- شانلي أورفا- أضنة- مرسين- بورصة- إزمير- قونية- كلس.

كما توجد ملاجئ للسوريين في كلّ من ولاية أضنة وهاتاي وكهرمان مرعش وكلس وعثمانية، وتبلغ سعة سبعة ملاجئ في هذه الولايات 51 ألفاً و358 نسمة بحسب بيانات مديرية الهجرة.