بحث "مجلس إدارة شركة المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة" من جانب نظام الأسد والحكومة الأردنية تحضيرات إعادة تشغيل المنطقة.
وعقد الجانبان اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع، بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة من الجانبين الأردني والسوري، وبحثا الأمور الإدارية واللوجستية والفنية التي تخص واقع عمل المنطقة الحرة لدعم التبادل التجاري بين الجانبين وتسهيل تجارة الترانزيت.
وذكرت وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية في بيان أن الاجتماع يأتي متابعة للاجتماعات الوزارية التي عقدت في عمان مؤخراً بحضور عدد من الوزراء من كلا الجانبين.
وقالت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين، مها علي، التي حضرت جانباً من الاجتماع في وزارتها، إلى أنه كان من ضمن مخرجات اجتماعها الثاني بوزير الاقتصاد في حكومة الأسد، محمد سامر الخليل، العمل على إعادة تشغيل المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة.
وفي الأيام الأخيرة الماضية شهدت العلاقات بين الأردن ونظام الأسد قفزة سريعة وملحوظة في مستوى تطبيعها، حيث تلقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم الأحد، اتصالاً هاتفياً من رئيس النظام بشار الأسد، وسبق ذلك الاتصال العديد من اللقاءات الرسمية.
ومن أبرزها لقاء قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي مع وزير الدفاع في حكومة الأسد علي أيوب، في 19 من أيلول الماضي بمدينة عمان، تلاه لقاء وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد في نيويورك، ثم زيارة رسمية لأربعة وزراء من حكومة الأسد إلى المملكة.
حجم التبادل التجاري بين سوريا والأردن
وتظهر أرقام دائرة الإحصاءات العامة الأردنية أن حجم التبادل التجاري بين سوريا والأردن خلال العام 2020 بلغ 66,762,700 مليون دينار أردني (أي ما يعادل 94 مليون دولار أميركي)، حيث بلغت الصادرات الأردنية إلى سوريا العام الماضي 34,971,700 مليون دينار (49 مليون دولار أميركي)، بينما بلغت المستوردات من سوريا للأردن 31,791,000 مليون دينار (44 مليوناً و839 ألف دولار أميركي)، ويميل الميزان التجاري لصالح الأردن بـ 3,180,700 مليون دينار (4 ملايين و486 ألف دولار أميركي).
إعادة تعويم الأسد
ويحاول الأردن جاهداً خلال الأشهر الماضية إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.
ويعاني الأردن من أزمات اقتصادية كثيرة ويعتقد مسؤولوه أن إعادة تأهيل الأسد عربياً بعد سيطرته على مساحات واسعة من سوريا بمساعدة روسية إيرانية من الممكن أن تساهم في إنقاذ المملكة الأردنية الغارقة اقتصادياً.