شهدت قاعدة التنف العسكرية شرقي حمص، اليوم الإثنين، اجتماعاً بين قائد التحالف الدولي الجنرال ماثيو مكفارلين وقيادة "جيش سوريا الحرة".
وقال مصدر من "جيش سوريا الحرة" لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "مكفارلين" زار قاعدة التنف، اليوم، وعقد معه اجتماعاً ناقشوا خلاله العديد من المسائل أبرزها: التنسيق العسكري المشترك المستوى، خاصةً في مجال التدريب والتسليح والدعم.
وأضاف المصدر أنّ هذا الاجتماع يؤكّد "الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة لـ تنظيم الدولة (داعش)، والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل للمنطقة".
— جيش سورية الحرة (@SyrianFree_Army) January 25, 2023
وأعرب "جيش سوريا الحرّة" عبر معرّفاته الرسمية، عن ترحيبه بزيارة قائد التحالف الدولي الجنرال ماثيو مكفارلين، ونشر صوراً للاجتماع الذي جرى في قاعدة التنف العسكرية.
وتأتي زيارة "مكفارلين" إلى قاعدة التنف، بعد أيام من تعرّض القاعدة لاستهدافٍ صاروخي من 3 طائرات مسيّرة، أدّت إلى إصابة عناصر من "جيش سوريا الحرة"، بحسب ما أعلن الجيش الأميركي.
وسبق أن أجرى الجنرال ماثيو مكفارلين، نهاية العام المنصرم 2022، زيارةً إلى الحسكة والتقى خلالها بالقائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، ورئيس "الاتحاد الوطني الكردستاني" بافل طالباني.
ماذا بعد الهجوم الإيراني على قاعدة التنف.. كيف سيكون الرد الأميركي؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 25, 2023
تقرير: أحمد إسماعيل عاصي @ahmedalasi#تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/nuKdqYh1DX
قاعدة التنف
وتقع قاعدة التنف في منطقة الـ55 (منطقة منع وقوع اشتباكات بين أميركا وروسيا بطول 55 كيلومتراً) شرقي حمص، عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، أنشأتها أميركا، عام 2016، بعد السيطرة عليها من قبضة تنظيم الدولة (داعش)، وتعدّ مركزاً لـ عمليات "التحالف" ضد التنظيم.
وتضم قاعدة التنف العسكرية ما بين 100 و 200 جندي أميركي، إلى جانب جنود آخرين من قوات التحالف الدولي، كما يتمركز فيها مقاتلو "جيش سوريا الحرة".
وتعدّ "التنف" الموقع الوحيد الذي نشرت فيه الولايات المتحدة الأميركية قوة كبيرة لها في سوريا خارج مواقع تمركزها ضمن مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا، وتهدف القاعدة إلى احتواء المد العسكري الإيراني في المنطقة.
يشار إلى أنّ فصيل "جيش مغاوير الثورة" المتمركز في قاعدة "التنف" إلى جانب قوات التحالف الدولي، غيّر اسمه إلى "جيش سوريا الحرة"، أواخر شهر تشرين الأول من العام الفائت، وذلك بعد إقالة العميد مهند الطلاع من قيادة الفصيل، وتعيين محمد فريد القاسم خلفاً له.