البث المباشر
أعلنت إيران، الخميس، أن ممراً بديلا لطريق "غوريس ـ كابان" سيتم إنشاؤه بينها وبين أرمينيا في غضون شهر، مشيرةً إلى أنه "لن يعود ثمة حاجة لدفع رسوم لأذربيجان".
وأفاد نائب وزير الطرق والتخطيط العمراني خير الله خادمي، في تصريحات أدلى بها لوكالة "إرنا" الإيرانية، أنه بحث خلال زيارته لأرمينيا مع المسؤولين هناك موضوع الممر البديل.
وأوضح خادمي أن مرور طريق "غوريس ـ كابان" فوق الأراضي الأذربيجانية دفعهم للبحث عن ممر بديل، مبينا أن الممر البديل سيكون جاهزاً لعبور الشاحنات في غضون شهر. وتابع "مع افتتاح الممر الجديد لن يكون هناك حاجة لدفع رسوم إضافية لأذربيجان".
وفي 27 من أيلول الماضي، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف لوكالة لأناضول، إن الشاحنات الإيرانية أُرسلت بطرق غير قانونية إلى منطقة قره باغ. وأوضح علييف أن إيران بدأت بإجراء مناورات عسكرية على حدود بلاده بعد تفتيش الشاحنات المذكورة.
من جهته وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تصريحات الرئيس الأذربيجاني حول بلاده بأنها "محيرة ومؤسفة"، مشيراً إلى وجود إسرائيليين في المنطقة.
وفي الأول من تشرين الأول الجاري، أطلقت إيران مناورات "فاتحو خيبر" العسكرية بالقرب من الحدود الأذربيجانية شمال غربي البلاد.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إنه أبلغ أذربيجان عن "قلق طهران سياسياً وأمنياً من وجود إسرائيل خلال الصراع في قره باغ".
وتنتقد إيران منذ فترة طويلة الروابط العسكرية بين أذربيجان وإسرائيل، بما في ذلك شراء أسلحة إسرائيلية. وتتوخى طهران الحذر أيضا من القوميين في أذربيجان الذين يعملون على تعزيز الميول الانفصالية بين الأقلية الأذرية.
يشار إلى أنّ الجيش الأذربيجاني أطلق، في 27 من أيلول 2020، عملية عسكرية في إقليم "قره باغ"، ردّاً على ما قال إنّه "هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية"، وتمكّن الجيش الأذري خلال العملية مِن السيطرة على معظم مدن وبلدات الإقليم.
وبعد معارك استمرت 44 يوماً، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم 10 من تشرين الثاني 2020، توصّلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق نار شامل في إقليم "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
