icon
التغطية الحية

اتفاق وقف إطلاق نار شامل في "قره باغ" برعاية روسية

2020.11.10 | 06:57 دمشق

thumbs_b_c_44b26f0c97a5430c965ce5a4b5ec342c.jpg
سيطرة الجيش الأذري على مناطق واسعة في إقليم قره باغ (الأناضول)
إسطنبول- وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر اليوم الثلاثاء، أنّ أرمينيا وأذربيجان توصّلتا برعاية بلاده إلى اتّفاق على "وقف إطلاق نار شامل" في إقليم "قره باغ" دخل حيّز التنفيذ في الساعة 21:00 من ليل الإثنين.

بوتين أضاف أن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، ورئيس روسيا الاتّحادية، وقعوا  إعلاناً ينصّ على وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء كلّ العمليات العسكرية في منطقة النزاع في ناغورني قره باغ، وذلك اعتباراً من منتصف ليل العاشر من تشرين الثاني الجاري.

وأضاف أنّ الاتفاق يقضي بأن يحتفظ طرفا النزاع "بالمواقع التي يسيطران عليها"، ما يعني خسارة الأرمن السيطرة على أنحاء واسعة من الإقليم بعدما دحرتهم منها القوات الأذربيجانية.

وأتى تصريح الرئيس الروسي بعيد دقائق من إعلان رئيس الوزراء الأرميني أنّه وقّع اتفاقاً "مؤلماً" مع كلّ من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في الإقليم المتنازع عليه.

اقرأ أيضاً: أذربيجان تسقط طائرة روسية فوق أرمينيا وتعلن اعتذارها

وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيسبوك "لقد وقّعت إعلاناً مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في قره باغ"، واصفاً هذه الخطوة بأنّها "مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصياً كما لشعبنا".

وقال باشينيان في بيانه إنّه اتّخذ قرار التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار "بعد تحليل معمّق للوضع العسكري"، في إشارة إلى التقدّم الذي حقّقته القوات الأذربيجانية على مدى الأسابيع الستّة الماضية، مشدّداً على أنّ هذا الاتّفاق هو "أفضل الحلول المتاحة في الوضع الراهن".

وفور شيوع الخبر تقاطر آلاف من المتظاهرين الغاضبين إلى المقرّ الحكومي في يريفان حيث تظاهر القسم الأكبر منهم خارج المقرّ في حين اقتحمه بضع مئات منهم وعاثوا خراباً في مكاتبه، ولا سيّما في إحدى قاعات مجلس الوزراء، وحطّموا زجاج عدد من نوافذه، بحسب وكالة "فرانس برس".

قوات روسية- تركية تنتشر في قره باغ

أتى إبرام هذا الاتفاق بعيد إعلان القوات الأذربيجانية أنّها سيطرت على شوشة، المدينة الاستراتيجية الواقعة على بُعد 15 كيلومتراً من عاصمة الإقليم الانفصالي ستيباناكرت.

ويعتبر سقوط هذه المنطقة نقطة تحوّل في الحرب.

اقرأ أيضاً: قره باغ.. 193 منطقة حصيلة ما سيطرت عليه أذربيجان

وينص الاتفاق أيضاً، وفق ما أعلنه الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف على نشر قوات روسية- تركية مشتركة، ستوكل لها عملية حفظ السلام في منطقة قره باغ.

وأعرب الرئيس الأذربيجاني عن ارتياحه لوضع "النقطة الأخيرة" في تسوية النزاع بمنطقة قره باغ، مشيراً إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يصب في مصلحة باكو ويريفان.

كما عبر علييف عن ثقته بأن الاتفاق سيؤدي إلى سلام دائم وسينهي إراقة الدماء، واصفاً إياه بأنه "اتفاق تاريخي".

وأكد أنه سيتم نشر 1960 عسكريا روسيا في منطقة النزاع، وأن القوة الروسية ستبقى في المنطقة 5 سنوات مع إمكانية التمديد في حال عدم اعتراض أذربيجان وأرمينيا.

وأضاف أن أرمينيا وافقت على تسليم السيطرة على 3 مناطق متاخمة لقره باغ لأذربيجان، الأولى منها بحلول 15 تشرين الثاني الجاري والأخيرة حتى 1 كانون الأول القادم.