icon
التغطية الحية

إيران تؤكد عدم استعدادها لخوض مفاوضات مباشرة مع أميركا

2022.02.16 | 12:48 دمشق

1050354805_0_0_3211_1807_1920x0_80_0_0_81334c33aad438d1d68305c30a01cbb5.jpg
حسين أمير عبد اللهيان (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن طهران ليست مستعدة للدخول في عملية مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، في ظل المحادثات غير المباشرة التي تجري في فيينا بين إيران وأميركا.

وأضاف عبد اللهيان، في مقابلة حصرية مع صحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم الأربعاء، أن واشنطن لم تستطع تلبية مطالب إيران بشأن الضمانات حول عدم انسحاب أطراف الاتفاق النووي".

إيران لا تقبل بالضمانات الشفهية

وأشار إلى أن "الرأي العام الإيراني لا يستطيع القبول بتصريحات رئيس أي حكومة ولا سيما الحكومة الأميركية كضمان للاتفاق النووي نظراً لتجربة انسحاب واشنطن من الاتفاق".

وأكّد الوزير الإيراني "لا نقبل بالضمانات الشفهية"، لافتاً إلى أن "تعهدات إيران واضحة وقابلة للتحقق والوكالة الدولية للطاقة الذرية بإمكانها التصديق عليها ويمكن للطرف الآخر أن يطمئن من تنفيذها لكننا ما زلنا قلقين بشأن موضوع الضمانات".

وشدد على أننا "لسنا مستعدين للدخول في عملية مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، إن لم يكن هناك أفق واضح وواعد للتوصل إلى اتفاق جيد مع ضمانات دائمة".

ورأى أنه "إذا كانت نيات الولايات المتحدة حقيقية، فيجب عليها اتخاذ خطوات عملية وملموسة قبل الانخراط في أي حوار أو اتصال مباشر، ومن الممكن أن تشمل هذه الخطوات الإفراج عن مليارات الدولارات من عائدات مبيعات النفط الإيراني المجمدة في المصارف الأجنبية".

ورحب المسؤول الإيراني بحصول اتفاق جيد في أقرب وقت ممكن، "لكن هذا الاتفاق يجب أن يحمي حقوق الشعب الإيراني".

الاتفاق النووي الإيراني 

الجدير بالذكر أنه تم التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 من قبل إيران والولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وبموجب الاتفاق، التزمت طهران بقصر نشاطها النووي على الأغراض المدنية، وفي المقابل وافقت القوى العالمية على إسقاط عقوباتها الاقتصادية عن إيران.

وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني التي قلصت صادراتها النفطية الحيوية.

وقد ردت إيران بخرق العديد من قيود الاتفاق وقامت بتخصيب اليورانيوم إلى درجة قريبة من مستوى صنع الأسلحة واستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة للقيام بذلك.

في الأسبوع الأخير من العام المنصرم، انطلقت الجولة الثامنة من "محادثات فيينا"، بين إيران والقوى العظمى، الساعية لعودة الولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، وسط تفاؤل محدود على عكس الجولات السابقة للتوصل إلى حل.