نقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، المئات من عناصر تنظيم الدولة إلى سجن الصناعة الجديد وسجون أخرى في محافظة الحسكة بعد استسلامهم أواخر الشهر الماضي.
وأعلنت قوة المهام المشتركة التابعة للتحالف في بيان سابق، أنه تم نقل عناصر "داعش" المعتقلين إلى منشأة محصنة.
وسلم قرابة 3 آلاف عنصر من تنظيم الدولة أنفسهم لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في 27 يناير الفائت في سجن الصناعة بمدينة الحسكة.
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا اليوم الأحد، إن "قسد نقلت قرابة 3 آلاف من عناصر التنظيم إلى سجن الصناعة الجديد المحاذي للجهة الشرقية للسجن القديم كونه لم يتعرض لأضرار في البنية التحتية والهيكل".
وأوضح المصدر أن "السجن الجديد بني بدعم من بريطانيا ويتكون من ثمانية أبنية محصنة وكان من المفترض بدء نقل سجناء داعش إليه مطلع العام الجاري".
وأشار المصدر إلى أن "التنظيم شن هجومه على السجن قبل أيام من بدء نقل السجناء للسجن الجديد المحصن لضمان فرص أكبر للسيطرة على السجن وتحرير عناصره".
وأشار المصدر إلى أن "قسد نقلت قرابة 150 عنصرا من داعش إلى سجون القامشلي وقرابة 200 آخرين إلى سجن الشدادي ممن يعتبرون الأخطر"
اشتباكات سجن الصناعة
وكانت خلايا تنظيم الدولة "داعش" نفّذت هجوماً واسعاً، يوم الخميس 20 كانون الثاني الفائت، على سجن الصناعة، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.
وشنت قسد عملية عسكرية واسعة في محيط السجن والأحياء الجنوبية بمدينة الحسكة بدعم من التحالف حتى تمكنت من استعادة السيطرة على السجن بشكل كامل في 31 كانون الثاني الفائت.