ذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسن" سيجري في منتصف شباط المقبل زيارة إلى دمشق، لمناقشة أعمال اللجنة الدستورية مع وفد النظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ "الدبلوماسي الغربي في جنيف"، أن بيدرسن بصدد زيارة العاصمة السورية منتصف شباط المقبل، "من دون أن يكون في جعبته أي تطورات تذكر بخصوص العملية السياسية والقرار 2254، نتيجة رفض موسكو التوجه مجدداً إلى جنيف بسبب موقف سويسرا من روسيا ودبلوماسييها، ولرفض بيدرسن إجراء الحوار السوري- السوري في أي مدينة أو عاصمة تم طرحها عليه".
وقال المصدر: "على الرغم من أن زيارة بيدرسن ستبدو للوهلة الأولى بأن هدفها البحث في انعقاد اللجنة الدستورية وخاصة أنه سيلتقي بدمشق الرئيس المشترك للجنة أحمد كزبري والسفيرين الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف والإيراني مهدي سبحاني، إلا أن واقع الأمر يؤكد بأن بيدرسن يدرك جيداً أن مصير الدستورية بات مرتبطاً بموافقة موسكو على انعقادها مجدداً في جنيف".
وأوضح أن "تغيير روسيا موقفها من الإجراءات السويسرية بحقها يحتاج إلى كثير من النقاش، بالرغم من أن الأخيرة خفّفت قليلاً بعدما أكدت على دورها الحيادي في الصراع القائم حالياً بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية من جهة، وروسيا من جهة ثانية نتيجة الحرب في أوكرانيا"، على حد وصفه.
وأضاف المصدر أن بيدرسن يريد من خلال زيارته إلى دمشق "البحث في طرحه السابق والمتمثل بمبادرة خطوة بخطوة، بهدف محاولة فرض تقارب بين سوريا والدول الغربية"، من شأنه أن يحد من العقوبات المفروضة على النظام السوري.
وختم قائلاً إن "دمشق لا ترى مانعاً في زيارة بيدرسن، حيث في كل مرة طلب زيارتها كانت ترحب به، لكن سوريا وبطبيعة الحال متضامنة وتقف إلى جانب روسيا في قرارها مقاطعة الاجتماعات في جنيف، وخاصة أن موسكو هي راعٍ أساسي لهذا الحوار السوري- السوري"، وفق ما نقلت الصحيفة.