ملخص
- مجموعة مسلحة تهاجم قرية حران في ريف السويداء الغربي وتطلق النار بشكل عشوائي.
- يُرجح أن المهاجمين ينتمون إلى عصابة "صقر البيدر" المتهمة بالخطف وتجارة المخدرات.
- الحادث جاء عقب احتجاز "صقر البيدر" من قبل حركة "رجال الكرامة".
- ترجيحات بأن يكون الهجوم بهدف الضغط لإنهاء قضية الخطف المتبادل في المنطقة.
- استمرار الوساطات الأهلية لحل التوتر، مع وفد من السويداء متجه إلى منطقة اللجاة.
أفاد مراسل "تلفزيون سوريا" بأن مجموعة مسلحة هاجمت قرية حران في ريف السويداء الغربي، وأطلقت النار بالأسلحة الخفيفة بشكل عشوائي، في حين رد الأهالي على مصادر إطلاق النار.
ورجّح المراسل أن يكون المهاجمون ينتمون إلى عصابة "صقر البيدر"، المتهم بأعمال خطف وتجارة مخدرات في المحافظة، وذلك عقب احتجازه من قبل حركة "رجال الكرامة".
وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية بأن الهدوء عاد إلى قرية حران عقب إطلاق النار، وسط استنفار للمجموعات الأهلية في المنطقة، من دون تسجيل إصابات في صفوف الطرفين.
ونقلت الشبكة عن مصادر محلية قولها إن إطلاق النار دام لمدة ثلث ساعة تقريباً، وبشكل عشوائي، وسط ترجيحات بأن الهدف من الحادثة هو الضغط لإنهاء قضية الخطف المتبادل التي شهدتها المنطقة، وأشعل فتيلها احتجاز حركة "رجال الكرامة" لصقر البيدر، الذي تتهمه بتزعم عصابة إجرامية خطيرة في المنطقة، ثم تسليمه للقضاء.
وأشارت مصادر من قرية حران إلى استمرار الوساطات الأهلية والمساعي لإنهاء التوتر في المنطقة، حيث توجه وفد من السويداء إلى منطقة اللجاة صباح اليوم، في محاولة للتوصل إلى حل للقضية.
وذكرت "السويداء 24" أن اجتماعاً عاماً عُقد، أول أمس الأحد، في بلدة الكفر، تم التأكيد فيه على رفض عمليات الخطف والخطف المتبادل، وبذل كل الجهود الممكنة لمنع التصعيد.
خطف متبادل
والسبت الماضي، شهد الريف الغربي لمحافظة السويداء حالة من التوتر بين أهالي المنطقة والعشائر، واستنفاراً للفصائل المحلية، على خلفية احتجاز حركة "رجال الكرامة" أحد متزعمي العصابات بريف السويداء يدعى "صقر رائف البيدر"، مساء أمس الجمعة.
وقالت شبكة "السويداء 24" إن المجموعة التي يقودها صقر البيدر، ردت على احتجازه باختطاف مدنيين اثنين من أهالي قرية حران في ريف السويداء الغربي، صباح السبت، هما خيري مرشد ووائل الحكيم، اللذان لا صلة لهما بعملية احتجاز البيدر.
وأضافت الشبكة أن أقارب المختطفين في السويداء ومجموعات محلية مسلحة، ردّوا باختطاف ما لا يقل عن سبعة مدنيين من أبناء العشائر بشكل عشوائي، وقد جرى إطلاق سراح بعضهم بوساطات أهلية، في حين لا يزال أربعة منهم على الأقل قيد الاختطاف.
إلا أن مصدراً من آل مرشد ذكر لاحقاً أن عدد المختطفين لديهم ارتفع إلى 9 أشخاص، ولم يتم إطلاق سراح أيٍ منهم.
وتطالب مجموعة البيدر بالإفراج عنه مقابل إطلاق سراح المدنيين الاثنين المختطفين لديها، وهو ما يعقد المسألة نتيجة تورط البيدر ومجموعته بانتهاكات واسعة النطاق من عمليات خطف وقتل وتجارة مخدرات، وفق توثيقات مصادر إعلامية في درعا والسويداء.