عقدت اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية (AKP) اجتماعاً مهما قبل يومين، تمخض عنه قرار بدء عملية إصلاح شاملة ومتزامنة.
أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان خلال الاجتماع عن عزم الحزب على عقد مؤتمر حزبي في أقرب وقت ممكن. وشدد على ضرورة إجراء تغييرات جوهرية قبل انعقاد المؤتمر، معتبراً ذلك خطوة أساسية لمعالجة أي تقصير وتجديد مسيرة الحزب بقوة أكبر.
وأضاف: "هناك مناصب يجب تغييرها قبل المؤتمر، وسنغيرها. سنعالج الأمور التي لا تسير على ما يرام. سنتجدد ونستمر في طريقنا بشكل أقوى. سنأخذ في الاعتبار طلبات وانتقادات شعبنا. سنجري الإصلاحات اللازمة".
مسار حزب العدالة والتنمية
وأكد أردوغان على التزام الحزب ببرنامجه الاقتصادي الحالي، نافياً أي نية للتخلي عنه. كما شدد على اتخاذ خطوات حازمة لمكافحة ارتفاع الأسعار، معتبراً ذلك واجباً مقدساً لحماية لقمة العيش للمواطنين، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة (Türkiye).
وفيما يتعلق بالهجمات التي يتعرض لها الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي، شدد أردوغان على أن حزب العدالة والتنمية يمتلك بنية مؤسسية قوية لا تتأثر بالشائعات والتكهنات. وأكد على عزم الحزب التركيز على عمله ومواصلة مسيرته دون الالتفات إلى تلك الهجمات.
دور الرفاه في تراجع العدالة والتنمية
وناقش الحزب أسباب النتائج غير المرضية في الانتخابات الأخيرة. وتناولت النقاشات دور بعض رؤساء الأحياء السابقين الذين تركوا الحزب لدعم مرشحين مستقلين، مما أدى إلى تقسيم الأصوات. كما تم تقييم دور قادة الأحياء الذين دعموا مرشحي حزب الرفاه المتجدد (YRP) الذين وعدوا بالانضمام إلى حزب العدالة والتنمية في حال فوزهم.
وإلى جانب إصلاحات الحزب، تم تقديم تقارير حول أنشطة رئاسة الحكومات المحلية، ورئاسة شؤون الانتخابات، ونائب رئيس الحزب (رئيس فريق الاستراتيجية). كما قدم رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، عبد الله غولر، تقريراً عن أعمال البرلمان.