ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، وجّه رسالة تهنئة إلى نعيم القاسم لتنصيبه أميناً عاماً لـ "حزب الله" اللبناني، خلفاً لحسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في الـ27 من أيلول الماضي.
وبحسب وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، فقد كتب قاآني في رسالة تهنئته إلى "الشيخ نعيم قاسم" الأمين العام الجديد لحزب الله، قائلاً: "إن إخوانكم في قوة القدس سيكونون إلى جانب حزب الله الشجاع حتى إمحاء واجتثاث جذور الشجرة الصهيونية الخبيثة وتحرير فلسطين والقدس الشريف".
وأضاف قاآني في رسالته: "نشكر الله سبحانه وتعالى أنه في مرحلة تاريخية وفي انتخاب مصيري، بأن سماحتكم والتي تعد شخصية مجاهدة وعريقة وذات سجل ناصع تتمتع بشعبية بين صفوف الشيعة ومجاهدي المقاومة الشامخين توليتم مسؤولية الأمين العام لحزب الله الجسيمة والقيمة".
وأردف: "في الوقت نفسه، أحيي الذكرى الخالدة للمجاهد الكبير الشهيد السيد حسن نصر الله والتكريم للشهيد الرشيد والمضحي السيد هاشم صفي الدين وقادة ومسؤولي ومجاهدي حزب الله الشهداء (رضوان الله تعالى عليهم) الذين نالوا درجة الشهادة الرفيعة إثر جرائم العصابة الصهيونية المجرمة وأسال الله العظيم أن يستمر نهج الشهداء الوضاء والجهادي بمزيد من السرعة والقوة بقيادة سماحتكم".
وختم قاآني رسالته بالقول: "أطمئنكم بأن إخوانكم في قوة القدس حتى إمحاء واجثتاث جذور شجرة الصهيونية الخبيثة وتحرير فلسطين والقدس الشريف سيكونون إلى جانب سماحتكم وحزب الله البطل"، بحسب تعبيره.
أول رسالة لقاآني بعد أنباء اختفائه
وتعد رسالة إسماعيل قاآني الأولى من نوعها بعد الأنباء التي تحدثت عن فقدان الاتصال به قبل نحو شهر، عقب غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي السادس من تشرين الأول الفائت، أفاد مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران بأن الاتصال بقائد فيلق القدس الإيراني، فُقد خلال الضربات الإسرائيلية على بيروت قبل نحو أسبوع، والتي استهدفت هاشم صفي الدين. وأشار المسؤولان في تصريحات لوكالة رويترز، إلى أن قاآني كان قد سافر إلى لبنان بعد مقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله أواخر أيلول الماضي في غارة جوية إسرائيلية.
إلا أن إسماعيل قاآني، ظهر في منتصف تشرين الأول الفائت ضمن مقطع مصور يثبت أنه على قيد الحياة، وذلك بعد حالة الغموض والشائعات التي تحدثت عن مقتله في بيروت أو أنه خاضع للتحقيق في طهران.