ظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، في مقطع مصور يثبت أنه على قيد الحياة بعد أيام من حالة الغموض والشائعات التي تحدثت عن مقتله في العاصمة اللبنانية بيروت أو أنه خاضع للتحقيق في طهران.
وبث التلفزيون الإيراني مشاهد لاستقبال جثمان عباس نيلفروشان، قائد الحرس الثوري في لبنان وسوريا فجر اليوم الثلاثاء.
وبدا قاآني بين الحضور مع عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين، في مطار مهرآباد بطهران.
🚨 قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إسماعيل قآني، على قيد الحياة، وتم التقاط فيديو وصورة شخصية له أثناء مراسم استقبال جثمان عباس يلفوروشان في مطار مهر اباد في طهران، والذي قتل في غارة جوية إسرائيلية مع حسن نصرالله في بيروت. pic.twitter.com/h67L6aToOT
— عزّام الشدادي (@AzamShdadi) October 15, 2024
كذلك نشر أحد الصحفيين الإيرانيين صورة لقائد فيلق القدس، على حسابه في إكس، معلقاً فوقها، "في مطار مهر آباد الآن".
وكان الحرس الثوري أكد أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أن القيادي البالغ من العمر 67 عاماً بخير ويواصل مهامه بشكل طبيعي.
وأتت تلك التأكيدات بعدما انتشرت العديد من التكهنات حول مصير قاآني، والتساؤلات حول اختفائه لاسيما أن آخر ظهور له كان أواخر الشهر الماضي.
اختفاء قاآني
كما جاءت بعد أن أفاد مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران لرويترز الأسبوع الماضي بأن الاتصال فُقد بقاآني منذ الضربات على بيروت أواخر أيلول الماضي.
وكشف أحد المسؤولين أن قائد فيلق القدس كان في الضاحية الجنوبية لبيروت عندما وقعت غارات قوية تردد أنها استهدفت خليفة زعيم حزب الله حسن نصر الله المحتمل، هاشم صفي الدين. لكن المسؤول أوضح أن قاآني لم يلتق بصفي الدين
يذكر أن آخر مرة ظهر فيها قاآني كانت يوم 29 أيلول بعد يومين على اغتيال نصرالله، في مكتب ممثل الحزب بطهران، عبد الله صفي الدين، شقيق رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله هاشم صفي الدين.
لكن غيابه يوم الجمعة الماضي (4 تشرين الأول) عن حضور خطبة المرشد علي خامنئي، لإحياء ذكرى نصر الله، أثار كثيرا من التساؤلات.
كما زاد غيابه الأحد الماضي أيضاً عن مناسبة تسليم خامنئي وسام شرف لقائد القوات الجوية، اللواء أمير علي حاجي الطين بلة.
إلا أن بعض المراقبين عزا غيابه إلى سلسلة الاحتياطات التي اتخذتها طهران مؤخراً، تحسباً من الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الذي نفذته يوم الأول من تشرين الأول الجاري. لا سيما أن بعض الأوساط الإيرانية، رجحت أن تعمد إسرائيل اغتيال قادة عسكريين إيرانيين من ضمن احتمالات ردها المطروحة على الطاولة.