أقام مستوطنون إسرائيليون، اليوم الخميس، بؤرتين استيطانيتين جديدتين شمال ووسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد يوم من الهجوم الوحشي الذي شنه مستوطنون على بلدة ترمسعيا شمالي رام الله.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن مجموعة من المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي أقاموا بؤرة استيطانية رعوية على أراضي قرية أم صفا، شمال غربي رام الله.
وأضافت الوكالة، أن المستوطنين مصطحبين معهم أبقاراً استولوا على أرض وسط القرية ونصبت فوقها خياماً.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل القرية، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وفي بلدة اللبن جنوبي نابلس (شمال الضفة)، أقام مستوطنون، اليوم الخميس، بؤرة استيطانية جديدة تتألف من ستة بيوت متنقلة "كرفانات" على أراضي اللبن الشرقية على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله.
بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة غسان دغلس، لوكالة "الأناضول"، إن مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية في منطقة لم يكونوا فيها من قبل.
وأضاف دغلس، أن البؤرة الجديدة أقيمت على أرض فلسطينية ذات ملكية خاصة في قمة جبل ببلدة اللِّبن.
#الآن | الضفة الغربية تشتعل.. مواجهات وعمليات للمقاومة وتصعيد من الاحتلال
— تلفزيون سوريا (@syr_television) June 21, 2023
تقديم: آلاء هاشم @AlaaHashemK#تلفزيون_سوريا #المؤشر
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people https://t.co/N1YzDz2AMT
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، أمس الأربعاء، على قرية تُرمسعيا، شمالي رام الله، طالت مدرسة جرى إحراق غرفة صفية وأحد الممرات فيها.
الأربعاء، هاجم مئات المستوطنين البلدة ما أدى إلى مقتل شاب فلسطيني وجرح 12 آخرين بالرصاص الحي، وحرق وتكسير عشرات المنازل والسيارات والدونمات من الأراضي الزراعية.
ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن قتلى في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وحرق منازل ومركبات فلسطينية من قبل مستوطنين إسرائيليين.
أمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تصديق الحكومة الإسرائيلية على خطة لإنشاء 1000 وحدة استيطانية جديدة بالقرب من مستوطنة "عيلي" التي شهدت عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين نفذها فلسطينيان قُتلا لاحقاً.
يشار إلى أن البؤر الاستيطانية تختلف عن المستوطنات التي تبنيها حكومة الاحتلال في أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وفق القانون الإسرائيلي تعتبر البؤر الاستيطانية "غير قانونية".
وطبقاً للقانون الدولي، فإن المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية ووجود المستوطنين فيها غير شرعي.
تحتل إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية ومرتفعات الجولان السوري، منذ حرب 1967، وتواصل بناء المستوطنات وتقدم تسهيلات وحماية خاصة للمستوطنين في الأرض الفلسطينية.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي أنشطة غير قانونية وتطالب من دون جدوى بوقفها، محذرةً من أن ذلك يهدد مبدأ حل الدولتين.
يتوزع نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي في 146 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.