اتّهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" إيران باستخدام حساب وهمي على موقع "فيس بوك" بهدف تجنيد إسرائيليين في "جمع معلومات لصالحها وإلحاق الضرر ببلادهم".
وقال "الشاباك" إن "الحساب العائد لشابة يهودية كندية تدعى سارة بابي، الذي يُظهر أنها على صلة بأشخاص في إسرائيل، وهمي ويعود لعنصر إيراني يستخدم منصة التواصل الاجتماعي للتقرّب من إسرائيليين"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الجهاز أنه "بعد التواصل معهم، عمد مستخدم الحساب إلى استخدام تطبيق واتساب لمحاولة إقناع أصدقائها الجدد بجمع معلومات عن شخصيات إسرائيلية ومعرفة مدى استعدادهم لإلحاق الضرر بهؤلاء من خلال ممارسة الضغوط وقطع وعود لهم بتسديد آلاف الدولارات لقاء ذلك".
وأوضح الأمن الإسرائيلي أن "مستخدم الحساب الوهمي تلاعب عاطفياً ورومانسياً بضحاياه"، مشيراً إلى أن "عناصر استخبارات قدّموا أنفسهم على أنهم أصدقاء لبابي، التي تخطى عدد أصدقائها على فيس بوك ألفي شخص قبل أن يختفي أثرها أمس الإثنين، وتلقوا دفعة مالية منها بعملة بتكوين".
وأشار إلى أن "العميل الإيراني المشغل للحساب استخدم رواية على صلة بالأعمال للتغطية على هويته الحقيقية وتكليف مجنّديه بمهمات مختلفة"، وحاول "إلحاق الضرر بالعلاقات بين إسرائيل وروسيا، عبر تشجيع أشخاص على توجيه انتقادات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية الحرب في أوكرانيا".
وفي وقت سابق، قالت إسرائيل إن إيران أعدّت خطة لاغتيال أحد دبلوماسييها في تركيا، في توقيت تسعى فيه القوى الكبرى إلى إحياء الاتفاق مع طهران حول برنامجها النووي.
لوائح أمنية جديدة
في سياق ذلك، طلبت الحكومة الإسرائيلية من شركات الاتصالات تكثيف جهودها في مجال الأمن الإلكتروني، في أعقاب زيادة في محاولات الهجوم الهادفة للقرصنة.
وقالت وزارة الاتصالات والهيئة الوطنية الإسرائيلية للأمن الإلكتروني إنه "يجري في الوقت الراهن تطبيق لوائح جديدة من أجل العمل بمعايير إلزامية وموحدة".
ووفق ما نقلت وكالة "رويترز"، فإنه بموجب اللوائح الجديدة يتعين على الشركات وضع خطط لحماية شبكات الاتصالات، مستخدمة مزيجاً من آليات المراقبة والتحكم، ليتسنى رسم صورة حديثة للحماية من الهجمات الإلكترونية مع الحفاظ على الخصوصية".
وأكد وزير الاتصالات الإسرائيلي، يوعاز هندل، إن "المخاطر آخذة في التصاعد مع زيادة الرقمنة"، موضحاً أن "شبكات الاتصالات هدف جذاب للهجمات الإلكترونية من جانب العناصر المعادية".