icon
التغطية الحية

إسرائيل تطلب من اللبنانيين الإخلاء عبر اتصالات هاتفية.. كيف اخترقت الشبكة؟

2024.09.23 | 11:53 دمشق

آخر تحديث: 23.09.2024 | 13:05 دمشق

69
إسرائيل تطلب من اللبنانيين الإخلاء عبر اتصالات هاتفية.. كيف تتم هذه الاختراقات رغم الحظر؟
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • إسرائيل تخترق الشبكة الهاتفية اللبنانية: سكان في بيروت ومناطق أخرى تلقوا اتصالات تحذيرية من إسرائيل عبر الهواتف الثابتة تطالبهم بإخلاء أماكنهم


تلقى سكان في بيروت وعدة مناطق لبنانية، بينهم مكتب وزير الإعلام، يوم الإثنين، اتصالات عبر الهواتف الثابتة، مصدرها إسرائيل، تطلب منهم إخلاء أماكنهم، وفق ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.

تأتي هذه الخطوة عقب دعوة الجيش الإسرائيلي المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة بالقرب من مواقع يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تخزين الأسلحة، للابتعاد عن تلك المواقع.

وأشارت الوكالة إلى أن "المواطنين في بيروت وعدة مناطق أخرى يتلقون رسائل تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها العدو الإسرائيلي، تدعوهم لإخلاء أماكنهم بسرعة، ضمن إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو". 

كما أكد مكتب وزير الإعلام، زياد المكاري، تلقيه اتصالا تضمن رسالة مسجلة تطلب منهم "إخلاء المبنى لئلا يتعرضوا للقصف". وأوضح المكاري لاحقا في بيان أن "هذا الأسلوب ليس جديدا على العدو الإسرائيلي الذي يعتمد كل السبل في حربه النفسية".

كيف اخترقت إسرائيل الشبكة؟

بالرغم من أن نظام الاتصالات في لبنان يمنع استقبال اتصالات من إسرائيل، نظراً لحالة الحرب والعداء الرسمي بين الجانبين، إلا أن إسرائيل تتمكن من التحايل على هذه الأنظمة من خلال تقنيات متقدمة.

وأوضح عماد كريدية، مدير عام هيئة أوجيرو المشغلة للهاتف الثابت في لبنان، أن "إسرائيل تتحايل على أنظمة الاتصال باستخدام رمز دولة صديقة، وهو ما يفسر تلقي اللبنانيين اتصالات عبر الشبكة الثابتة".

تقنيا، قد تعتمد إسرائيل على عدة أساليب للتحايل على أنظمة الاتصال في لبنان. أحد هذه الأساليب هو استخدام تقنية "التلاعب بهوية المتصل" أو Caller ID Spoofing، التي تسمح بإظهار المكالمة كأنها قادمة من دولة أخرى باستخدام رقم مزيف.

كما يمكن أن تلجأ إسرائيل إلى توجيه المكالمات عبر شبكات اتصال دول صديقة أو عبر مشغلين دوليين يسمحون بتمرير المكالمات بين الدول، مما يجعلها تبدو شرعية وتتجاوز القيود المفروضة.

إضافة إلى ذلك، قد تستغل إسرائيل بروتوكولات الاتصال العالمية مثل SS7، التي تتيح تمرير المكالمات بين الدول. هذه البروتوكولات تحتوي على ثغرات يمكن استغلالها لتغيير معلومات المصدر، مما يسمح لإسرائيل بإخفاء هوية المتصل الأصلي وإظهار المكالمة كأنها قادمة من مكان آخر.

تستخدم هذه الأساليب في إطار الحرب النفسية التي تهدف إلى خلق حالة من الهلع بين المدنيين عبر الاتصال المباشر بهم، على الرغم من الحظر التقني والقانوني المفروض على مثل هذه الاتصالات.