ملخص:
-
واصل سلاح الجو الإسرائيلي غاراته على لبنان خلال ليلة الخميس وفجر الجمعة، مركِّزًا على الضاحية الجنوبية لبيروت بغارات عنيفة.
-
أفادت مصادر صحفية أن الغارات استهدفت اجتماعًا لكبار قادة "حزب الله"، وزعمت بعض المصادر استهداف القيادي هاشم صفي الدين.
-
ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الطائرات الإسرائيلية شنت 11 غارة متتالية فجر الجمعة، أحدثت دويًا قويًا اهتزت معه الأبنية.
-
استهدفت الغارات أيضًا الطريق الدولي بين معبري جديدة يابوس والمصنع على الحدود السورية اللبنانية، ما أدى إلى قطع الطريق بالاتجاهين.
-
وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية، قُتل 37 شخصًا وأصيب 151 آخرون في الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال يوم أمس.
واصل سلاح الجو الإسرائيلي غاراته على مناطق من لبنان خلال ليلة الخميس وفجر الجمعة، مركّزاً على ضاحية بيروت الجنوبية التي شهدت سلسلة غارات عنيفة، في واحدة من أعنف الضربات منذ بداية التصعيد.
وفي حين ذكرت مصادر صحفية أن الغارات الإسرائيلية التي شُنّت على الضاحية فجر اليوم الجمعة، استهدفت اجتماعاً لكبار قادة "حزب الله"؛ أكّد كلّ من موقع أكسيوس وصحيفة نيويورك تايمز أن الضربة استهدفت القيادي الكبير في الحزب هاشم صفي الدين، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة للأمين العام السابق حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل قبل عدة أيام.
من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية شنت 11 غارة متتالية، فجر الجمعة، أحدثت دوياً قوياً اهتزت معه الأبنية، ووصل صداها إلى مناطق تقع خارج نطاق بيروت وضواحيها.
ومساء أمس الخميس، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة، على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق محافظة جبل لبنان شرقي البلاد. وذلك بعد توجيه الجيش الإسرائيلي إنذاراً إلى سكان عدة مبان في ضاحية بيروت الجنوبية بإخلائها، وتحديدا في حي برج البراجنة، تمهيداً لاستهدافها.
ووفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية، فقد قتل في الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال يوم أمس، 37 شخصاً وأصيب 151 آخرون.
قطع طريق "جديدة يابوس- المصنع" على الحدود السورية
بالتزامن مع قصف الضاحية الجنوبية ببيروت، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على الطريق الدولي بين معبري جديدة يابوس والمصنع على الحدود السورية اللبنانية، ما أسفر عن قطع الطريق بالاتجاهين.
وأفادت مصادر إعلامية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت فجر اليوم الجمعة، بـ3 صواريخ، الطريق الدولية التي تربط العاصمة دمشق ببيروت، وذلك في المنطقة الدولية بين معبري جديدة يابوس السوري والمصنع اللبناني.
وقال وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية لوكالة رويترز إن الضربة الإسرائيلية أدت إلى قطع طريق سلكه مئات الآلاف من الأشخاص متجهين إلى الأراضي السورية هرباً من القصف الإسرائيلي في الأيام الماضية.
وأوضح حمية أن الضربة وقعت داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من معبر المصنع الحدودي. وذكر أنها أحدثت حفرة بعرض أربعة أمتار.
إسرائيل: أهداف لحزب الله قرب المعبر
من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية "أغارت على أهداف لحزب الله" قرب المعبر الحدودي المستهدف ليلاً. وقال الجيش في بيان له اليوم الجمعة إن "مواقع منشآت محاذية لمعبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان ضربت الليلة الماضية".
وأمس الخميس، اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي جماعة "حزب الله" اللبنانية باستخدام المعبر في تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان. وقال أدرعي عبر منصة إكس: "لن يسمح الجيش الإسرائيلي بتهريب هذه الأسلحة ولن يتردد في اتخاذ إجراء إذا اضطر لذلك، مثلما فعل من بداية هذه الحرب".
ورداً على مزاعم أدرعي، قال الوزير اللبناني حمية في مؤتمر صحفي مساء الخميس إن المعبر يخضع لرقابة الدولة وأجهزتها الأمنية.
وبحسب إحصاءات الحكومة اللبنانية عبر أكثر من 300 ألف شخص، الأغلبية العظمى منهم سوريون، من لبنان إلى سوريا خلال الأيام العشرة الماضية للفرار من القصف الإسرائيلي المتصاعد.