أكدت إسرائيل اليوم عزم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على زيارة تركيا، وذلك بعدما أفادته وسائل إعلام تركية، صباح اليوم الثلاثاء، أن هرتسوغ سيزور تركيا يومي 9 و10 آذار/مارس، للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان في إطار دفء العلاقات بين البلدين.
وكشف مكتب هرتسوغ ووزارة الخارجية الإسرائيلية أن وفداً تركياً بقيادة الناطق باسم الرئاسة التركية ومستشار أردوغان، إبراهيم قالن، ونائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، سيصلان يوم غد، الأربعاء، إلى إسرائيل لمناقشة تحضيرات الزيارة المرتقبة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه من المتوقع أن يقوم هرتسوغ قبل زيارة تركيا بزيارات سريعة لليونان وقبرص اليونانية لطمأنتهم بأن الدفء مع تركيا لن يأتي على حسابهم.
وكشفت الصحيفة أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشبيز، أجرى زيارة سرية الشهر الماضي لتركيا، كجزء من الاستعدادات لزيارة هرتسوغ.
والتقى أوشبيز مع قالن، والأخير تصفه التقارير الإسرائيلية بأنه أقرب المقربين لأردوغان، وبأنه لعب دوراً مهماً في الاتصالات التي جرت أخيراً بين البلدين، لا سيما في قضية الإفراج عن زوجين إسرائيليين اعتقلا في تركيا قبل ثلاثة أشهر.
وكانت السلطات التركية احتجزت ثلاثة أشخاص من بينهم الزوجان الإسرائيليان في 12 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتهمة التجسس السياسي والعسكري، بعد التقاطهما صوراً لمقر إقامة الرئيس رجب طيب أردوغان من تلة "تشاملجا" في منطقة "أوسكودار" خلال زيارة لإسطنبول.
ويوم الجمعة الماضي، قالت وسائل إعلام تركية، إن المخابرات التركية أحبطت مخططا إيرانيا لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي في مدينة إسطنبول.
وأشارت تقارير عديدة إلى أن إيران كانت تهدف للانتقام من اغتيال الموساد الإسرائيلي لعالمها النووي، محسن فخري زاده، ولمنع التقارب بين تل أبيب وأنقرة اللتين تستعدان لعودة المياه الدبلوماسية إلى مجاريها.
وفي 4 شباط/فبراير الحالي، قال أردوغان إن تركيا وإسرائيل يمكن أن تعملا معاً لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا، وإن هذا الموضوع سيكون جزءاً من جدول أعمال زيارة هرتسوغ المرتقبة.
وتشهد الأيام الأخيرة كثافة في الاتصالات بين إسرائيل وتركيا، بعد توتر العلاقات بين البلدين دام أكثر من عقد، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي في 2010 على سفينة "مرمرة" التركية المتجهة لفك الحصار عن قطاع غزة وأسفر الهجوم عن مقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.
وفي 2018 انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد سحب السفراء في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة.