أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، أن نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ سيقوم بزيارة رسمية إلى تركيا "مطلع فبراير" المقبل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن زيارة هرتسوغ ستكون الزيارة الأولى لرئيس إسرائيل إلى تركيا منذ سنوات عديدة، مشيرة إلى أن الاتصالات جارية بين البلدين فيما يتعلق بمضمون الزيارة.
وأضافت الصحيفة أن هدف الزيارة هو فتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية والاستعداد لعودة السفراء.
وبحسب التقديرات، تخطط أنقرة لتعيين السياسي والباحث التركي المقرب من أردوغان، أفق أولوطاش، سفيراً لها في إسرائيل، وتخطط الأخيرة لتعيين إيريت ليليان سفيرة لها في أنقرة.
وفي 10 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، أشارت تقارير إخبارية إلى أن تركيا اختارت أفق أولوطاش سفيراً جديداً لها في إسرائيل.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن هناك معارضة شديدة في الأوساط السياسية الإسرائيلية لتعيين أولوطاش لأنه يحمل مواقف معادية لإسرائيل.
أفق أولوطاش.. من هو؟
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، يعتبر أولوطاش معادياً لإسرائيل وتتهمه بـ "معاداة السامية وينكر حق وجود إسرائيل على أرض فلسطين ويتهمها بتنفيذ عمليات تطهير عرقي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر معنية بالعلاقات الإسرائيلية-التركية أن على إسرائيل أن تعارض بشدة تعيين أولوطاش، وإذا وافقت وزارة الخارجية الإسرائيلية على تعيينه، فسيكون ذلك خطأ فادحاً.
أولوطاش من مواليد إسكندرون 1980، ويشغل مدير قسم السياسات الخارجية في مركز الدراسات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية (سيتا)، التابع لوزارة الخارجية التركية.
وهو صحفي يكتب في صحيفة "أكشام" التركية، مهتم بالملف السوري، صدر له كتاب في 2016 عن وجود تنظيم "داعش" في سوريا، تحت عنوان " The State of Savagery: İsis İn Syria"
يجيد أولوطاش التحدث باللغة العبرية، ودرس العبرية وسياسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية بالقدس.
وتشهد الأيام الأخيرة كثافة في الاتصالات بين إسرائيل وتركيا، بعد توتر العلاقات بين البلدين دام أكثر من عقد، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي في 2010 على سفينة "مرمرة" التركية المتجهة لفك الحصار عن قطاع غزة وأسفر الهجوم عن مقتل 10 متضامنين أتراك وإصابة 56 آخرين.
وفي 2018 انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد سحب السفراء في أعقاب الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة.
الأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، وكانت هذه أول محادثة بين وزيري خارجية البلدين منذ 13 عاماً.