ملخص:
- إنتاج زيت الزيتون في محافظة إدلب بلغ 130 ألف طن للموسم الحالي.
- الحاجة المحلية في المنطقة هي 13 ألف طن فقط.
- الكمية المتبقية (117 ألف طن) يمكن تصديرها إلى دول أخرى.
- وصل سعر تنكة زيت الزيتون في إدلب إلى نحو 90 دولاراً.
قالت "حكومة الإنقاذ" العاملة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إن حجم إنتاج زيت الزيتون في المحافظة للموسم الحالي، بلغ 130 ألف طن.
وذكر مدير العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، حمدو الجاسم، أن كمية إنتاج الزيت لهذا العام، قُدّرت بـ 130 ألف طن، في حين أن حاجة "المنطقة المحررة" هي 13 ألف طن خلال العام.
وأشار الجاسم خلال لقاء إعلامي نشرته حسابات مقربة من الحكومة، إلى أن الكمية المتبقية (117 ألف طن) تعتبر فائضاً قابلاً للتصدير إلى دول العالم.
لماذا ارتفعت أسعار الزيت؟
تحدث الجاسم عن عدد من العوامل التي أثّرت سلباً على موسم الزيتون لهذا العام في إدلب، ومنها موجة الحر خلال فصل الصيف، وموجة الجفاف التي ضربت حوض البحر المتوسط.
ووصل سعر تنكة زيت الزيتون (سعة 16 لتراً) إلى نحو 90 دولاراً، وبشأن ذلك، اعتبر الجاسم أن سعر الزيت ارتفع على مستوى العالم، كما أن ضعف القوة الشرائية في شمال غربي سوريا يلعب دوراً في ارتفاع السعر.
وأضاف أن سعر تنكة الزيت عالمياً وصل إلى 140 دولاراً، بينما يبلغ سعرها في إدلب 60 إلى 80 دولاراً، بحسب نسبة الأسيد في الزيت.
وأشار الجاسم بطريقة غير مباشرة، إلى عدم وجود أي آلية لخفض أسعار الزيت على المستهلك المحلي في إدلب أو تقييد التصدير للخارج، قائلاً: "لدينا فائض من الزيت يقدّر بـ 120 ألف طن، وعملية التصدير تعود إيجاباً على المزارع، وتُدخل القطع الأجنبي إلى الشمال السوري، كما أن لدى المزارعين التزامات تجاه العمال لديهم في البساتين، وهذه العوامل ستتأثر سلباً في حال كان سعر الزيت رخيصاً".
موسم الزيتون في إدلب
سجل سعر زيت الزيتون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، العام الحالي ارتفاعاً غير مسبوق تجاوز ضعف السعر عن السنوات السابقة، ما انعكس سلباً على سكان المنطقة، وانتعاشاً على المزارعين والتجار، لأسباب تركزت على وفرة المحصول وزيادة الطلب بكميات كبيرة إلى الدول الأوروبية وأبرزها إسبانيا وبأسعار مغرية.
وتعد إدلب من المحافظات السورية الأكثر إنتاجاً للزيتون، كما يعتبر زيت إدلب من أفضل الأصناف في العالم، وتبلغ المساحة المقدّرة للأراضي المزروعة بأشجار الزيتون نحو 100 ألف هكتار، وما يزيد على 11 مليون شجرة زيتون، في حين يبلغ إنتاجها نحو 11 مليون عبوة (تنكة) زيت، أي ما يقارب 200 مليون كغ زيت، ما يجعلها عرضة للتصدير إلى مختلف دول العالم.
ووصل سعر تنكة زيت الزيتون (سعة 16 ليتراً) إلى نحو 90 دولاراً، بزيادة قدّرها موقع "تلفزيون سوريا" ضعف سعرها عن السنة الماضية والذي بلغ 45 دولاراً، الأمر الذي تسبب في عجز الأهالي عن تأمين احتياجات منازلهم السنوية من زيت الزيتون.
وكان مدير التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد التابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، عبد الإله ظاظا، قد قال لموقع تلفزيون سوريا، إنّ "موضوع تصدير الزيت هو أولوية للمنطقة المحررة، إذ تسعى حكومة الإنقاذ لزيادة الصادرات بشكل كبير لتخفيض العجز الكبير في الميزان التجاري، كما أنّ زيت الزيتون هو مادة فائضة عن حاجات المحرر"، مشيراً إلى أن مادة الزيت هي دخل رئيسي لمعظم الطبقات الفقيرة من الأهالي في الشمال السوري، وزيادة سعر الزيت ينعكس إيجاباً على شريحة واسعة من المزارعين.