دخل نائب رئيس الأركان الإسرائيلي، اللواء أمير برعام، إلى عمق الأراضي السورية، وأجرى جولة على الحدود مع سوريا، أكد خلالها أن "جبهة سوريا هي واحدة من سبع جبهات يعمل فيها الجيش الإسرائيلي بقوة".
وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن اللواء برعام، أجرى زيارة إلى "الفرقة 210"، المسؤولة عن تأمين الحدود مع سوريا والمعروفة باسم "فرقة البشان"، وشارك في جولة عبر السياج الحدودي مع سوريا، والتقى لاحقاً مع رئيس وأعضاء بلدة مجلس شمس في الجولان المحتل.
وعقد نائب رئيس الأركان الإسرائيلي اجتماعاً لتقييم الوضع في المنطقة، مع قائد "الفرقة 210"، العميد يائير فلادي، وزار السياج الحدودي حيث يبني الجيش الإسرائيلي حاجزا أرضيا يهدف إلى تعزيز أمن الحدود على جبهة الجولان.
كما التقى الضابط الإسرائيلي مع رئيس مجلس بلدة مجلس شمس، دولان أبو صالح، وممثلين عن المجلس البلدي، وتحدث معهم بشأن "الواقع الأمني والتحديات على الحدود الشمالية، وعن أهمية العلاقة العميقة بين القرى الدرزية في شمالي هضبة الجولان وبين الجيش الإسرائيلي".
إحدى جبهاتنا السبع
وفي تصريحات خلال زيارته، قال اللواء برعام إن "جبهة سوريا هي واحدة من سبع جبهات يعمل فيها الجيش الإسرائيلي بقوة لتغيير الواقع الأمني".
وأوضح أن "قوات الفرقة 210 واللواء 474 تعمل على إنشاء مساحة دفاعية، تشمل حاجزاً وقوات ديناميكية ومتقدمة، تهدف إلى تقديم حلول عملياتية ملموسة وفقاً للحاجة والوقت".
وشدد نائب رئيس الأركان الإسرائيلي على أنه "لن نسمح بالعودة إلى الوضع الأمني الذي كان قائماً قبل الثامن تشرين الأول، عندما اختار حزب الله الانضمام إلى الحرب".
#عاجل | نائب رئيس الأركان الإسرائيلي:
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 14, 2024
قواتنا تعمل على تغيير الواقع الأمني على الجبهة السورية#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/40txJMTWBp
الجيش الإسرائيلي يبني منطقة عازلة على الحدود مع سوريا
وفي وقت سابق، كشفت صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة "أسوشيتد برس" أن الجيش الإسرائيلي يعمل، منذ أيلول الماضي، على مشروع بناء كبير على طول ما يسمى "خط ألفا" الذي يفصل مرتفعات الجولان المحتلة عن سوريا، الأمر الذي يشكل انتهاكاً لقواعد وقف إطلاق النار التي تحكم المنطقة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها "بلانت لابس" مشروع بناء على طول "خط ألفا"، يبدو أن الهدف منه وضع إسفلت لطريق على طول الحدود.
كما أظهرت الصور أكثر من 7.5 كيلومترات من البناء على طول "خط ألفا"، بدءاً من نحو 3 كيلومترات جنوب شرقي بلدة مجدل شمس التي تسيطر عليها إسرائيل.
ويظهر في الصور خندق بين سدين، ويبدو أن أجزاء منه قد تم رصفها بالإسفلت، ويبدو أيضاً أن هناك سياجاً يمتد على طوله أيضاً باتجاه الجانب السوري.
ويتبع البناء مساراً جنوبياً شرقياً قبل التوجه جنوباً على طول "خط ألفا"، ثم يقطع الجنوب الشرقي مرة أخرى.
وتظهر الصور حفارات ومعدات أخرى لتحريك التربة وهي تحفر بنشاط على طول الطريق، مع تكديس المزيد من الإسفلت هناك.